تقدم العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، بخالص التعازي والمواساة في شهداء الوطن، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة متمنيا للمصابين بالشفاء، موضحًا أن القوات المسلحة ألحقت ضربات متتالية ومتلاحقة لتدمير البنية التحتية للإرهاب وقطع خطوط الإمداد، موضحًا أن هذا الأمر هو ما يدفع العناصر الإرهابية من وقت لآخر إلى استعادة نشاطها وتحاول إثبات أنها ما زالت موجودة على الأرض، وأيضًا تحاول من وقت لآخر التغطية على جهود الدولة، موضحًا أن القوات المسلحة تعمل بخطة متكاملة لقضاء على جذور الإرهاب. القوات المسلحة تعمل على تطهير باقي المناطق الحدودية والمنعزلة وأضاف «عبد الحافظ»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «extra news»، أن القوات المسلحة تعمل على تطهير باقي المناطق الحدودية والمنعزلة من بقايا هذه العناصر، إذ أن القوات المسلحة في جهودها في مكافحة الإرهاب وما بذل من تضحيات من أبطالها خلال السنوات الماضية لم يكن ممكنًا له النجاح دون استراتيجية متكاملة، موضحًا أن استراتيجية القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، المحور الأمني، والمحور التنموي، والمحور الاجتماعي بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة لتوفير حياة كريمة، وهو ضامن حقيقي للقضاء على مسببات الإرهاب دون إغفال البعد الإنساني والاجتماعي كعقيدة راسخة لدى أفراد القوات المسلحة. القضاء على الإرهاب لابد أن يشمل القضاء على مسبباته وواصل المتحدث العسكري للقوات المسلحة:«بمعنى نقدر نقول إننا بنحارب الإرهاب، وأيضًا بنحارب الفكر المتطرف بفكر معتدل وبتنمية وبحياة كريمة، إذًا استراتيجية الدولة المصرية لمجابهة الإرهاب لم تكن عملًا أمنيًا فقط، وده من الدروس المستفادة من حربنا على الإرهاب منذ 2011»، موضحًا أن القضاء على الإرهاب لابد أن يشمل القضاء على مسببات الإرهاب، وهنا كان الاتجاه لتغيير الحياة المعيشية للمواطن والتنمية، بالتوازي مع العمليات النوعية ضد البؤر الإرهابية التي تعلن من وقت لآخر. توجيه ضربات متلاحقة للقضاء على العناصر الإرهابية وأوضح العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، أن جهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب أدت إلى انحصار أعمال العناصر الإرهابية في المناطق المنعزلة وغير المأهولة بالسكان، وفي بعض البؤر الإرهابية: «إحنا في حربنا على الإرهاب بنعمل خطة مرنة، برسم أهداف حالية وأهداف مستقبلية طبقًا للمتغيرات والمستجدات على الأرض»، كما أنه استكمالًا لجهود القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب، تم توجيه ضربات متلاحقة للقضاء على العناصر الإرهابية، حيث نفذت القوات الجوية اعتبارًا من يوم السابع من مايو حتى اليوم، عددًا من الضربات الجوية المركزة أسفرت عن تدمير عددًا من البؤر الإرهابية تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق ليها لتنفيذ مخططاتها، إضافة إلى تدمير عدد 6 عربات دفع رباعي، وأيضًا مقتل 16 من العناصر التكفيرية. وأكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أن قوات إنفاذ القانون تمكنت أيضًا من تدمير البؤر الإرهابية وتدمير عربات دفع رباعي، وأيضًا القضاء على 11 عنصرا تكفيريا، وكل هذه العناصر يتم التحفظ على جثثهم لحين تسليمهم لذويهم حال التعرف عليهم، فضلًا عن ضبط عدد كبير من الأسلحة مختلفة الأنواع وكميات من الذخائر مختلفة الاعيرة إضافة إلى هواتف محمولة وحوازم آلية، موضحًا أنه طالما تتعلق قضية محاربة الإرهاب بالأمن القومي المصري، فما يُقدم من تضحيات وجهود لن يزيد أفراد القوات المسلحة إلا إصرار على القضاء على هذا الإرهاب من مبدأ المسؤولية الوطنية. مؤسسات الدولة هي المنوط بها القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره واختتم حديثه: «في النهاية أؤكد أن القوات المسلحة عازمة على اقتلاع جذور الإرهاب، ومرة أخرى أتوجه بالتحية والتقدير لكل الأسر اللي قدمت شهيد أو مصاب ولكل الشعب المصري الكريم اللي واقف مساند لقواته المسلحة في حربها على الإرهاب»، كما أن الرسالة اللي دايما بنقولها إن القوات المسلحة مع مؤسسات الدولة هي المنوط بها القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، وهذا يتم فقط من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية، القائمة على المحور الأمني الذي نبذل فيه قصارى جهدنا، ومحور تنموي، والدولة حققت فيه نجاحات على مدار السنوات السابقة، والمحور الاجتماعي الذي يُعد الحقيقة من أهم العناصر به معركة التوعية التي لنا جميعا دور مهم فيها».
