خلال الفترة الأخيرة أثارت واقعة وفاة الفتاة مارينا صلاح سركيس، نتيحة خطأ طبي، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ووفق المعلن، فإنها خلال خضوعها لفحوصات داخل أحد المستشفيات، بسبب التهاب في العين، أجرت أشعة بالصبغة في العين دون إجراء اختبار الحساسية ما أدى لتدهور حالتها ومن ثم الوفاة، بسبب خطأ طبي، فكيف يمكن الإبلاغ عن حدوث خطأ أو إهمال طبي حتى لا تتكرر تلك المأساة؟ كيفية الإبلاغ عن الأخطاء الطبية هناك عدة جهات مختصة يحق لأسرة المريض أو الشخص الذي تعرض للإهمال الطبي، تقديم شكوى رسميه لها، وهي النيابة العامة، وإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، ولجنة التحقيق وآداب المهنة بنقابة الأطباء، ويستعرض «الوطن»، كيفية إبلاغ كل جهة وإثبات حدوث إهمال طبي في السطور التالية: النيابة العامة في حالة التعرض لخطأ أو إهمال طبي أدى إلى حدوث مشكلة أو وفاة، يتم تقديم بلاغ فوري لأقرب قسم للمستشفى لإثبات الحالة، والذي سيتم تحويله إلي النيابة العامة ويتم إحضار كافة المستندات الموجودة التي تثبت حدوث الخطأ الطبي. تقوم النيابة بعرض المريض على الطب الشرعي لإثبات تعرضه لإهمال طبي، أو تقوم بتشريح جثة المتوفى، مع العلم أن في الحالة الأخيرة يجب أن يتم تقديم البلاغ خلال أسرع وقت حتى يسهل إثبات الإصابة. في حال إثبات الإهمال الطبي يتم تحويل البلاغ للمحاكمة للفصل في القضية. وزارة الصحة وتتلقى إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة البلاغات المتعلقة بالأخطاء الطبية من خلال التوجه للإدارة، وتقديم شكوى رسمية، وهناك نماذج معدة حسب التخصص. نقابة الأطباء وتتلقى لجنة التحقيق وآداب المهنة بنقابة الأطباء، شكاوى المواطنين الذين تعرضوا للإهمال الطبي، ويتم كتابة الشكوى كتابيًا. يتم إرسال الشكوى للطبيب للرد عليها كتابيًا أو يتم استدعاءه أمام لجنة التحقيق المكونة من 4 أعضاء، «2 من أعضاء مجلس النقابة و2 من المستشارين»، للاستماع لأقوال الطبيب والمريض. في بعض الحالات قد تحتاج اللجنة لإرسال تقرير إلى لجنة متخصصة من الأطباء، وفي حالة الوفاة يتم اللجوء إلي الطب الشرعي. وتكون عقوبة الطبيب حسب الحالة، فهي تتراوح ما بين اللوم والتنبيه، والغرامة المالية، والإيقاف المؤقت أو الدائم عن ممارسة مهنة الطب.
