تدخل الطفلة الباكستانية ملالا يوسفزاي، 14 عامًا، يومها الثالث وهي لا تزال بحجرة العناية المركزة، في حالة حرجة، بعدما سقطت ضحية لهجوم مسلح استهدفها هي شخصيًا، أعلنت بعده جماعة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عنه، بينما كانت قد نُقلت إلى مستشفى عسكري لاستكمال العلاج هناك على أيدي متخصصين وخبراء. لقي الهجوم تنديدًا كبيرًا من عدد من دول العالم كما عرضت السلطات الباكستانية مكافأة تزيد على مئة ألف دولار لمن يساعدها في القبض على المهاجمين. جاء الهجوم استهدافًا للطفلة ملالا، بعد تلقيها تهديدات من طالبان تطالبها بالكف عن أنشطتها من أجل حق التعليم للطفلات ومناهضتها لوحشية جماعة طالبان الباكستانية في التعامل مع البنات الصغيرات وحرق مدراسهن في وادي سوات، الذي كان تسيطر عليه الجماعة حتى 2009. ومن ناحية أخرى، نظم المئات من نشطاء الحقوق المدنية والصحفيين الباكستانيين وقفات احتجاجية في إسلام آباد حاملين الشموع تأييدًا لملالا وتنديدًا بالهجوم الغادر الذي تعرضت له، كما تجمع العشرات في كنيسة فاتيما في صلاة كبرى من أجل الدعاء لنجاة ملالا من الموت، في حين أقام التلاميذ في مدرسة ملالا بمدينة مينجورا الصلوات والأدعية داعين الله أن يحفظ روح زميلتهم البريئة.