قالت صحيفة «ذا هيل» إن الضغوط تتزايد على الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة أوكرانيا، بعد أن قالت إدارته إنها تدرس إرسال مسؤول كبير كييف، حيث كثفت الولاياتالمتحدة مساعداتها العسكرية في الوقت الذي تتطلع فيه روسيا إلى تركيز جهودها في شرق أوكرانيا، والاستيلاء أخيرًا على ماريوبول، التي تحاصرها موسكو بعد أسابيع من الهجمات. أوكرانيا تتوقع الزيارة وتابعت الصحيفة، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا، أعربا عن رغبتهما في زيارة بايدن لأوكرانيا؛ حيث زار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر. وأخبر زيلينسكي برنامج «حالة الاتحاد» على شبكة «سي إن إن»، أنه يتوقع أن يفعل الرئيس الأمريكي ذلك، موضحًا: «أعتقد أنه سيفعل، هذا قراره بالطبع، ويتوقف ذلك على حالة الأمن والسلامة، أعتقد أنه يجب أن يأتي إلى هنا ليرى بنفسه». من جانبه قال «كوليبا» إن زيارة بايدن «ستكون رسالة دعم مهمة لنا»، وذلك خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، مشيرًا إلى أن اجتماعًا بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني يمكن أن يمهد الطريق لإمدادات جديدة وأسلحة، ومناقشات حول تسوية سياسية محتملة لإنهاء الصراع. تلميح أمريكي بصعوبة الزيارة وكانت إدارة بايدن قد أشارت إلى أن إرسال الرئيس إلى أوكرانيا ليس مطروحًا على الطاولة، وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي، إن بايدن مستعد للذهاب إلى أوكرانيا، ولكننا لن نرسل الرئيس إلى أوكرانيا، وتابعت: «لذا لا، هذا ليس في خطط رئيس الولاياتالمتحدة، ربما يجب أن نشعر جميعًا بالارتياح حيال ذلك». وتأتي الدعوات إلى بايدن لزيارة أوكرانيا في الأسبوع السابع من الغزو الروسي، إذ سيطرت روسيا على بعض المناطق في البلاد، لكن هجومها توقف في عدد من المناطق بسبب المقاومة الشديدة من القوات الأوكرانية، ويبدو الآن أن روسيا تركز جهودها على شرق أوكرانيا وماريوبول، بعد سحب القوات من جميع أنحاء كييف. وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في وقت سابق من هذا الشهر إن الإدارة تعتقد أن روسيا تعيد النظر في أهدافها الحربية وتعيد تمركز قواتها للتركيز على العمليات في شرق وجنوب أوكرانيا.
