«كنت مدير عام، ومن ساعة ما طلعت معاش وطلبات عيالي زادت، فنزلت الشارع أبيع أي حاجة عشان أكفي بيتي وأسدد ديوني».. هكذا بدأ الرجل المسن حديثه للإعلامي أيمن مصطفى مقدم برنامج حياة كريمة المذاع على فضائية «DMC». 66 سنة كفاح.. والجائزة حياة كريمة وبسؤاله عن أحواله، كانت كلمتا «الحمد لله» هي بداية كل جملة ينطقها، وبالرغم من أنه بلغ من العمر 66 عاما، إلا أنه مازال يكافح مع الحياة ويحاول التغلب على مشقتها، «طالما لقمة عيش بالحلال مش متضايق، وبشتغل من الصبح لحد المغرب، وربنا بيكرمني». وأهدى برنامج حياة كريمة البائع مبلغا من المال يعادل ثمن المنتجات التي يبيعها على الرصيف، وظل فريق البرنامج يراقبونه عن بعد. وبعد نصف ساعة، مر بالبائع رجل مسن يبيع نظارات ويشكو له حاله، وسرعان ما أخرج بائع المشغولات من جيبه مبلغا من المال الذي حصل عليه منذ قليل وأعطاه بطيب خاطر لبائع النظارات: «مسامحك، وكله من فضل ربنا علينا». وسرعان ماتدخل مقدم برنامج حياة كريمة وسأله عن سبب إخراجه المال بالرغم من حاجته إليه، فقال البائع «الحمد لله ربنا كرمني، بس هو أكيد محتاج زي، ولازم أخرج جزء من اللي ربنا بعتهولي». ميدالية حياة كريمة مكافأة للبائع وأهدى برنامج حياة كريمة بائع المشغولات اليدوية ميدالية أبطال حياة كريمة تشجيعا ودعما له في كفاحه، كما عرض مقدم البرنامج على البائع مساعدته في مشكلته، بعد أن كشف عن تراكم الديون عليه بسبب قرض اقترضه من أحد البنوك لشراء سيارة لنجله للعمل عليها، ولكنه تعرض لحادث أسفر عن تدمير السيارة، «اللي عليه ديون مابيعرفش ينام وربنا يكرم». وقدمت المبادرة مبلغا آخر من المال لسداد ديون بائع المشغولات اليدوية، ومساعدته على الحياة الكريمة.
