قال هانز هابر، السفير الألماني بالقاهرة، إن عمق العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا، والتي تجسدت في إقامة العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين، واخرها مشروع القناطر الجديدة بمحافظة أسيوط، بمشاركة الحكومة الألمانية في تمويله مع الجانب المصري، بتكلفة أكثر من 4 مليار جنيه. وأشار إلى أن المباحثات المصرية الألمانية كانت متوقفة إلى حد كبير خلال السنوات الماضية التي تلت ثورة 25 يناير، لكن سيتم استئنافها على المستوى الدولي بين البلدين في ديسمبر القادم حيث ستقوم المانيا ببحث تنفيذ مشروعات كبرى في مصر في مجالي الطاقة والمياه. جاء ذلك خلال زيارة السفير الألماني لمحافظة أسيوط اليوم الأربعاء، لتفقد مشروع القناطر الجديدة، رافقه خلال الزيارة اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، وعدد من القيادات التنفيذية. وعبر هابر، عن أعجابه لمشروع القناطر، ومراحل العمل التي وصل إليها، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الجانب المصري، وخاصة محافظة أسيوط والقائمين على المشروع الذي وصل إلى معدلات عمل غير متوقعة. وأكد هابر، أنه لولا الدعم المقدم من المحافظة لما وصل المشروع إلى هذه المعدلات القياسية التي ستغير من شكل الصعيد بمجرد الانتهاء من إقامة المشروع. وأكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، أن اختيار السفير الألماني لمحافظة أسيوط لزيارتها كأول زيارة له خارج القاهرة، منذ تسلمه العمل لهو دليل واضح على الاهتمام الكبير، والرغبة الحقيقية، من دولة ألمانيا على توثيق العلاقات القديمة، وبحث مشروعات مشتركة جديدة معنا في مصر وأسيوط بصفة خاصة والتي تعتبر عن بؤرة الحركة في جنوب مصر، ورسالة على أن الأمن الذي تتمتع به المحافظة سيكون حافزًا لمزيد من المشروعات. وقال المحافظ إن مشروع قناطر أسيوط، يسير بخطى سريعة. وفى نهاية الزيارة افتتح السفير الالمانى ومحافظ اسيوط النصب التذكارى المعبر عن رمز الصداقة المصرية الالمانية بالمحافظة . يذكر أن مشروع القناطر الجديدة يهدف إلى تحسين الري في محافظاتأسيوط، والمنيا، وبني سويف، والفيوم، والجيزة، ويساهم في زراعة نحو 1.65مليون فدان بإقليم مصر الوسطى، بما يعادل 20% من إجمالي المساحة المنزرعة في مصر. ويوولد المشروع 32ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100 مليون جنيه، وتوفير أكثر من 3000 فرصة عمل على مدار 5 سنوات، و300 فرصة عمل دائمة، وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 4مليارات جنيه ومن المقرر الانتهاء منه في 2017 .