قضت محكمة جنايات المنصورة، بمحافظة الدقهلية، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة المتهم بقتل شقيقه طعناً بسكين واستخراج أمعائه في قرية «الحميدية»، بمركز منية النصر، بالسجن المؤبد، بعد إدانته بتهمة قتل شقيقه عمداً مع سبق الإصرار والترصد، مستخدماً سلاحا أبيض «سكين»، بعد ادعائه قيام المجني عليه بالتعدي عليه جنسياً، وتقدم أشقاء المتهم للمحكمة في جلسة اليوم، وتنازلوا عن الدعوى المدنية، وطالبوا باستخدام الرحمة مع المتهم. صدر الحكم برئاسة المستشار مجدي علي قاسم، رئيس الدائرة السابعة في محكمة جنايات المنصورة، وعضوية المستشار وائل صفوت راشد، والمستشار محيي الدين محمد الكناني، وأمانة سر أحمد كمال، وشعبان شمس، في القضية رقم 11234 لسنة 2021 جنايات منية النصر والمقيدة برقم 2255 لسنة 2021 كلى شمال المنصورة. شقيقا المجني عليه والمتهم يطلبان «الرأفة» وشهدت جلسة محكمة جنايات المنصورة اليوم الثلاثاء، حضور اثنين من أشقاء المتهم والمجني عليه، حيث تقدما بإعلان التنازل عن حقهما في الدم، بعدما ذكر أحدهما، يُدعى «أحمد»، أن شقيقيه المتهم والمجني عليه كانا يعيشان معاَ في شقة واحدة، وأضاف أن «كل الادعاءات اللي إبراهيم (المتهم) بيقولها محصلتش، دي مجرد أوهام في دماغه، ممدوح (المجني عليه) كان كويس ومحترم وشايف شغله على أكمل وجه». وأكد «السيد»، الأخ الآخر، أن «إبراهيم (المتهم) عمره ما كان وحش، كانت الناس كلها بتحبه، لكن أصحاب السوء هما اللي دمروه عن طريق المخدرات وده سبب اللي حصل، من خلال الهلوسة والتخيلات»، لينهي حديثه باكياً، قبل أن يلقي نظرة حسرة على شقيقه المتهم، وكيف آلت به الظروف إلى تلك الجريمة البشعة. وتوجه إلى رئيس المحكمة قائلاً: «يا سيادة القاضي، احنا خسرنا أخونا اللي مات، ومش عاوزين خسارتنا تكبر، وبنلتمس الرأفة علشان ميبقاش كل حاجة ضاعت مننا». تفاصيل إحالة المتهم للجنايات وأمر المستشار حسام الدين مصطفى معجوز، المحامي العام لنيابات شمال المنصورة الكلية، في وقت سابق، بإحالة المتهم «إبراهيم م. م.»، 19 سنة، عامل، مقيم بقرية «الحميدية»، بدائرة مركز منية النصر، محافظة الدقهلية، إلى محكمة جنايات المنصورة، لأنه في يوم 12/ 11/ 2021 بدائرة مركز منية النصر، قتل المجني عليه شقيقه «ممدوح» عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم وبيت النية على قتله، وأعد لذلك الغرض العدة وسلاحا أبيض «سكين»، مستغلًا إقامتهما بذات المسكن. وأضاف أمر الإحالة أن المتهم ظل ماكثاً في المسكن، وما إن تحقق له مراده، واستغرق المجني عليه في نومه، حتى دلف إلى مخدع المجني عليه، ودنا منه، مشهراً السلاح الأبيض في حوزته، وسدد له عدة طعنات متوالية، استقرت جميعها في بطنه وصدره، تاركاً إياه مضرجاً في دمائه، محدثاً ما حل به من إصابات، والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص به، التي أودت بحياته قاصداً من ذلك إزهاق روحه، على النحو المبين بالتحقيقات.
