قال على كامل منصور، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية أنه بالرغم من ارتفاع أسعار الخامات والمواد الغذائية والمشروبات بنسبة تراوحت بين 20 و30% إلّا أن غالبية المطاعم السياحية لم تقم حتى الآن بزيادة أسعار وجباتها والتزمت بالبيع بنفس الأسعار القديمة، موضحًا أن المواد التي ارتفعت أسعارها تمثل أكثر من 95% من مكونات «المنيو»، أو قائمة الطعام، التي يتم تقديمها للرواد والمرتادين . المطاعم قد ترفع أسعارها خلال شهر رمضان وأضاف ل«الوطن»، أنّ المطاعم قد تبدأ في رفع أسعارها بداية من شهر رمضان المقبل خاصة أن الإقبال حاليا من المواطنين على تناول وجبتي الغداء والعشاء ليس بالصورة التي سيكون عليها خلال وجبتي الإفطار والسحور في رمضان، موضحا أن المطاعم لم ترغب في زيادة الأسعار إلّا أن ارتفاع قيمة الخامات والمواد الغذائية ستجبرها على رفع الأسعار حتى لا تتعرض لخسائر مادية، مشيرا إلى أنّ الزيادة التي سيتم اضافتها لن تكون كبيرة، وتابع: «لا يوجد سعر استرشادي موحد لكافة المطاعم والأسعار تتباين من مطعم لأخر وفقا لدرجة النجومية والموقع وقائمة الطعام المقدمة». المنشآت السياحية لا تحقق حاليا أرباحا كبيرة وأوضح «منصور»، أنه رغم عودة المطاعم والمنشآت السياحية لاستقبال الرواد بنسبة 100% من السعة الاستيعابية القصوى لها إلا أنها لم تستطع تحقيق صافى أرباح كبير حيث أن الإيرادات المحققة تكفى بالكاد لتغطية تكاليف التشغيل ورواتب العاملين، لافتا إلى أنّ منع تقديم الشيشة بالمطاعم والكافيتريات السياحية، إضافة إلى مواعيد غلق المنشآت السياحية واستمرار فيروس كورونا وتحوراته المتتالية، تعتبر من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع إقبال الرواد على تناول الوجبات والمشروبات بالمطاعم السياحية. وأشار عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية أن نسب إقبال المواطنين المصريين والسياح العرب سواء الأفراد أو المجموعات على حجز أماكن لتناول وجبتي الإفطار والسحور بالمطاعم في تزايد ملحوظ يومًا بعد الأخر، متوقعا أنّ يشهد الشهر الكريم زيادة في نسب الإقبال على المنشآت والمطاعم السياحية لاسيما خلال وجبة الإفطار.
