قالت كوريا الجنوبية إنها تراقب عن كثب وبقلق تحركات كوريا الشمالية بعد أن أعلنت سيولوواشنطن أنهما خلصتا إلى أن تجربتي صواريخ باليستية لبيونج يانج شملتا صواريخ عابرة للقارات. تخوفات جنوبية من استمرار التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية أعربت الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم، عن قلقها من تصريحات نظيرتها الشمالية، حول إمكانية الأخيرة كسر الحظر الذاتي المفروض على تجاربها النووية والصاروخية بعيدة المدى، وفقاً لوكالة «روسيا اليوم». وقال مصدر في الخارجية الكورية الجنوبية بحسب وكالة «يونهاب»، إن حكومته تدين تلك التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، التي أعلنت في وقت سابق، عن أن بيونج يانج استخدمت صواريخ عابرة للقارات، وهو الأمر الذي يدعو للقلق من احتمالات عودة حرب جديدة بشبه الجزيرة الكورية. وحثت سيول، كوريا الشمالية على العودة إلى المحادثات والمفاوضات، والالتزام بالتعهدات التي قطعتها على لنفسها في وقت سابق، مشيرة إلى أن تلك التجارب تعد انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وأنه على بيونج يانج التوقف عن تلك التجارب التي من شأنها عودة والفوضى والتوتر بالمنطقة. مشاورات بين كوريا الجنوبيةوواشنطن للحد من مخاطر بيونج يانج وأفاد المصدر في الخارجية الكورية الجنوبية، بأن واشنطن تتابع مع سيول ومجلس الأمن، تطورات تلك الأوضاع الأخيرة والتي تشير إلى أن كوريا الشمالية تخالف الاتفاقيات المنصوص عليها بشأن الحفاظ على هدوء شبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى أن بلاده حافظت على الهدوء في المنطقة والتزمت بقرارات مجلس الأمن على عكس بيونج يانج. وأضاف المصدر أن الحكومة الكورية الجنوبية، لن تتهاون في الدفاع عن حدودها، وأنها تحافظ على الاستعداد الدفاعي المشترك مع واشنطن، في ظل حفاظها على مبادئ الحوار مع جارتها الشمالية. وأطلقت بيونج يانج، في وقت سابق، 9 صواريخ باليستية باتجاه اليابانوكوريا الجنوبية، وهو ما أسفر عن حالة من الغضب الشديدة اتهمت خلالها سيول جارتها الشمالية بمحاولة بدء الحروب بشبه الجزيرة الكورية مجدداً. وكانت كوريا الشمالية، قد أعلنت في 20 يناير الماضي، عن استعدادها لبدء تجارب نووية، كرد فعل على ما أسمته بالعداء الذي تفرضه واشنطن تجاهها.