قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إنه تم تقديم الخدمات العلاجية خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، ل 25 ألفا و151 مريض إدمان «جديد ومتابعة»، ترددوا على 28 مركز علاج إدمان تابع للصندوق في 17 محافظة، منهم 2026 مريضا من أبناء المناطق المطورة «بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، أسطبل عنتر، بشاير الخير، حدائق أكتوبر، حي الضواحي ببورسعيد». القاهرة رقم «1» في المكالمات الواردة أكدت «القباج»، في بيان صادر عن الصندوق، اليوم الأربعاء، أن الخدمات تنوعت ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، مشيرة إلى أن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية وفي سرية تامة، ونسبة الذكور متلقي هذه الخدمات بلغت 95.59% بينما بلغت نسبة الإناث 4.41%. اقرأ أيضا محمد صلاح لأحد المتعافين من الإدمان: أنت فخر لنا.. «هم دول الأبطال بجد» وأضافت أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن بنسبة 35.66%، يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.91%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، لافتة إلى أن أكثر وسيلة للتعارف على الخط الساخن ل علاج الإدمان، هي الإنترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق على «فيسبوك» والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء . الحشيش في المرتبة الأولى من جانبه، ذكر عمرو عثمان مساعد وزير التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال شهري يناير وفبراير 2022 كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، إذ أن نسبة 39.54% بدأوا التعاطي من سن 15 حتى 20 عاما، و39.24% بدأوا من سن 20 حتى 30 عاما، بينما جاء في سن أقل من 15 عاما نسبة 10.05%. اقرأ أيضا «مكافحة الإدمان»: نسبة التدخين بين طلاب المدارس الثانوية 12.8% وأوضح «عثمان» أن أكثر مواد التعاطي هي الحشيش، إذ احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 34.42%، في حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 33.12%، يليه الترامادول بنسبة 20.45%، والتعاطي المتعدد (تعاطي أكثر من مادة مخدرة)، بينما جاءت المخدرات التخليقية: الاستروكس والفودو والبودر والشابو بنسبة 6.88%. ولفت إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء، ما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى وما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، وأيضا الأم ما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج. 55 % من المتصلين عاطلون فيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن، أوضح مساعد وزير التضامن أن 55.47% من المتصلين خلال العام الجاري لا يعملون، و44.53% يعملون بالقطاعين الخاص والحكومي، مضيفا أن العوامل الدافعة للتعاطي: أصدقاء السوء، حب استطلاع، مشكلات الأسرة، التفكك الأسري، وهم علاج المشكلات الصحية، توهم زيادة القدرة الجنسية، توهم البحث عن المتعة، فيما جاءت العوامل الدافعة للعلاج: ضياع الصحة، مشكلات أسرية، الخوف على الأبناء، وفاة أحد الأقارب، عدم القدرة المادية، مشكلات في العمل، ضغوط الأهل، التعرض لحادث بسبب المخدرات. ولفت إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين، تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج، فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية.
