قال الكاتب الإماراتي، الدكتور جاسم خلفان، ل"الوطن" إن الهدف الأول من إقرار قائمة التنظيمات الإرهابية التي أعتمدها مجلس الوزراء الإماراتي أمس السبت، هو تجفيف المنابع المالية للإرهاب؛ لأن هذه التنظيمات الإرهابية لها كيانات "إخطابوطية" تحت مسميات متعددة وبعضها جمعيات خيرية تجمع التبرعات. وأضاف خلفان أنهم انتظروا صدور هذا القرار قبل 3 سنوات، لكن من عادة القيادة الإماراتية عدم استعجال الأمور، ومراعاة الدقة والحكمة في قراراتها، وأخذت وقت لدراسة هذه التنظيمات، والتأكد من علاقتها بالإرهاب. وأعتبر خلفان، أن جميع هذه التنظيمات تأتي من منبع واحد، وهو تنظيم الإخوان، وإن لم تكن تابعة له بشكل تنظيمي مباشر، فإنها تتبنى نفس الأفكار وتحقق نفس الأهداف، فعلى سبيل المثال "إتحاد علماء المسلمين" يرأسه "القرضاوي" الذي يعتبر المنظر الرئيسي لجماعة الإخوان. وأوضح الكاتب الإماراتي أن هذا القرار جاء بناء على قناعة للقيادة الإماراتية بأن جميع الجماعات "الإرهابية" أساسها واحد، وتدعو جميعها للإرهاب، في المنطقة وبقية العالم، وإيمانًا منها بأن جميع هذه التنظيمات خرجت من عباءة "الإخوان". واعتمد مجلس الوزراء الإماراتي، مساء أمس، قائمة تضم أكثر من 80 من التنظيمات الإرهابية في مقدمتها جماعة "الإخوان" في مصر والإمارات، وأنصار بيت المقدس، وأجناد مصر، والجماعة الإسلامية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه القيادي الإخواني المقيم في قطر الدكتور يوسف القرضاوي.