تكسير المباني المخالفة، إغلاق المحال غير المرخصة، مصادرة أكثر من 40 "توكتوك"، جزء من مشاهد حملات الإزالة التي شنتها محافظة الجيزة داخل منطقة حدائق الأهرام الأسبوع الماضي، عقب شكاوى السكان المتكررة، من تشويه سمعة المنطقة السكنية، رد عليها سائقي "التكاتك" بإضراب شامل عقابا للأهالي على شكواهم من كثرة الحوادث والمضايقات التي تعترض طريقهم كخدمة إضافية على "التوصيلة". أكد محمد الشوادي أحد سكان البوابة الثالثة بحدائق الأهرام، أن سائقي "التوكتوك" استخدموا الإضراب سلاحا لوجيعة السكان ومنعهم من القيام بأعمالهم، لكن الأهالي في مقابل تلك الدعوة المستمرة لليوم الثالث على التوالي "عملوا فرح" وفق قوله، نظرا للأعمال الإجرامية التي تنفذ باستخدام "التوكتوك"، قال الشوادي إن" إما تتثبت وأنت مروح ويتسرق موبيلك ومحفظتك، أو تتخطف ويطلبوا فدية، دا غير خطف شنط السيدات، ودلوقتي بعد ما المحافظة صادرت تكاتك زمايلهم الحياه أصبحت جحيم". وأضاف الشوادي، أن المشهد الذي يراه منذ إعلان الإضراب لليوم الثالث على التوالي هو عبارة عن مجموعة شباب لا تتجاوز أعمارهم ال17 عاما، يقبضون بين أيديهم على عصيان خشبية، مهددين أي ساكن يقود سيارته في حالة اعتراضه على دفع غرامة قدراها 1000 جنيه ثمنا خسارتهم ل40 توكتوك، مشيرا إلى أنهم يتم تهديدهم يوميا: " زي ما اتسببتوا في قطع لقمة عيشنا مسئولين إنكم تدفعوا تمن اللي عملتوه ولو حد رفض بتتكسر فوقيه العربية ومحدش بيدخل، ولو زودت في الكلام ممكن يخطفوا عيل من عيالك، فين دور الأمن والشرطة من اللي إحنا فيه؟". على الرغم من كل المشكلات التي اعترضت طريق الطبيبة الثلاثينية، وباقي جيرانها لم تتوقف حنان السكري، إحدى سكان البوابة الثانية بالحدائق من الاستيقاظ من السابعة صباحا، لتوصيل جيرانها مجانا، ردا على إضراب "التكاتك" بطريقة عملية، صورة تشير إلى أن السكان في الأصل ليسوا في حاجة إلى خدمات سائقي "التوكتوك". وقالت حنان، "بقالي يومين بنزل الصبح بوصل أي ساكنة للمكان اللي هي عاوزاه أو أقرب مكان تركب منه مواصلة عامة آمنه على حياتها، كفاية سلبية لأنها هتضيع المنطقة واللي ساكنين فيها وهتبقى مجرد مكان عشوائي.. والغريب إني كنت فاكره إني بعمل كدا لوحدي لكن فوجئت إن كل الجيران بسياراتهم في الشارع من الفجر بيوصلوا الناس مجانا ولا الحوجة لسواق مش بيراعي ضميره".