سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة تقتل معاقاً ذهنياً وتصيب شقيقه بالرصاص أثناء محاولة القبض على مسجل خطر فى المرج الشرطة: القتيل اشترك مع الأهالى فى تهريب مسجل خطر بعد القبض عليه ومات برصاصة طائشة
شهدت منطقه المرج، أمس الأول، جريمة قتل بشعة، حيث انتهت حياة شاب وأصيب شقيقه برصاص الشرطة أثناء قيامها بالقبض على متهم بذات المنطقة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، كما أرسلت «الداخلية» سيارات أمن مركزى وفرضت كردوناً أمنياً حول قسم شرطة المرج خوفاً من غضب الأهالى وتحسباً لأى محاولة هجوم على القسم للانتقام من الضباط والأفراد الذين قتلوا هذا الشاب. وانتقلت «الوطن» إلى منزل الضحية سالم مدبولى سالم «28 سنة - عامل» والتقت بوالد الضحية الذى قال لنا إنه رجل مصاب بجلطة فى القلب ولديه ابنه القتيل متخلف عقلياً، حتى إنه لا يعرف الفلوس وكل الذى يعرفه «هات جنيه»، والفلوس بالنسبة له هى الجنية ومعه أخت مثله وهى آية «20 سنة» ومعاقة ذهنياً مثله، والأخير وهو أفضلهم أحمد «18 سنة» وأصيب بطلقة فى ذراعه اليمنى، وهو العائل الوحيد لنا. وعن الحادث، قال إنهم كانوا نائمين ووجدوا صراخاً فى الشارع فلما خرجوا وجدوا الحكومة تقبض على أحد الجيران، وتضربه بعنف فى الشارع وقاموا بتحطيم محله، وأخذوه إلى سيارة الشرطة، ووجدوا تجمع الأهالى وفى محاولة منهم لفض هذا التجمع أطلقوا الرصاص فى الهواء وفى كل مكان بطريقة عشوائية ووجدت سالم يقع على الأرض فاعتقدت أن أحداً من أبناء المنطقة ضربه مثلما يفعلون معه دائماً، فطلبت من شقيقه «أحمد» أن يذهب إلى أخيه، وبمجرد أن ذهب إليه ليراه وجدت «أحمد» وقع بجواره وهو يصرخ، وبعدين وجدت الجيران يصرخون ويقولون إنه مات. ويكمل رزق محمد على «63 سنة - على المعاش» وهو خال الضحيتين أنه كان خارجاً من صلاة الفجر وذاهباً إلى البيت، ووجد الشرطة تحاصر المنطقة ومنعوه من الدخول إلى الشارع. أضاف: انتظرت بجوار البوكس إلى أن وجدتهم يحملون أحد جيران المنطقة، وهو فى حالة يرثى لها من كثرة الضرب، ووضعوه فى سيارة الشرطة، وأثناء مغادرتهم المكان، كان جميع الأهالى وجدوا فى الشارع للفرجة مثل أى منطقة شعبية، وفى محاولة منهم لتفريق الأهالى أخذوا يطلقون الرصاص فى كل مكان، وشاهدت الضحيتين وهما يسقطان على الأرض، وبعد مغادرة الشرطة، أخذناهما فى سيارة وذهبنا إلى مستشفى اليوم الواحد، فوجدنا الشرطة تقطع الطريق، وطلبنا منهم المرور، لأنهم قتلوا سالم وشقيقه مصاب، وبالفعل سمحوا لنا وذهبنا، وتم وضع سالم فى ثلاجة المستشفى، وشقيقه تم إسعافه، ولكن لا نعرف من صاحب الرصاصة القاتلة، لأنه كانت توجد قوات لابسة أقنعة، وبعد كل ذلك الأب المريض فقد ابنه البكرى وحتى إن كان عبيطاً فهو ابنه، وفقد ذراع ابنه العائل فهل سوف يرضى «مرسى» ما حدث أم سيتكفل بهذه الأسرة؟. وقال مصدر أمنى فى مديرية أمن القاهرة إن القتيل سالم مدبولى اشترك مع عدد من أقاربه فى الاعتداء على قوة من قسم شرطة المرج، بعد أن تمكن النقيب مصطفى شاهين معاون المباحث من القبض على مسجل خطر يدعى سيد حامد بعد تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة فى الساعة الرابعة فجر أمس، واعتدى أقارب المتهم على أفراد القوة بالطوب فى محاولة منهم لتهريبه وتبادلوا إطلاق الرصاص مع أفراد القوة، وبعد انصراف القوة حضر عدد من الأهالى إلى قسم الشرطة وأخبروا مأمور القسم بمقتل سالم مدبولى، فتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة بالواقعة، وانتقل مدير النيابة إلى مكان الحادث للمعاينة، وتم استدعاء معاون المباحث لسماع أقواله حول الواقعة.