قتل 15 شخصًا على الأقل بينهم 5 نساء، اليوم الجمعة، في قصف ميليشيا جماعة "أنصار الله" الشيعية، لأحد الأحياء السنية في مدينة رداع وسط اليمن. وقال جابر الزوبع، وهو شاهد عيان-في اتصال هاتفي- إن الحوثيين استهدفوا بالمدفعية الثقيلة حيا سنيا في شمال شرق رداع ما أدى إلى قتل 5 نساء، مساء أمس، وفرار "آلاف" السكان. وأشار مسؤولون محليون، ومصادر قبلية، إلى أن القصف، أوقع 15 قتيلاً بين أفراد القبائل، وأكدوا أن بين الضحايا 5 نساء، وأصيب 25 شخصًا على الأقل بجروح. وأشارت المصادر إلى أن 30 حوثيًا سقطوا قتلى في معارك في محيط رداع. وأكد أفراد قبائل محلية، أنهم دمروا دبابتين، و3 عربات مدرعة يستخدمها عناصر المليشيات الشيعية، واتهموا الجيش بتزويدهم بالسلاح. وقال مصدر قبلي -طلب عدم كشف هويته- إن "الحوثيون يستخدمون معدات الجيش في المعارك". وفي سياق متصل، احتشد آلاف من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي، اليوم الجمعة، عقب تأديتهم الصلاة في ساحة الاعتصام المفتوح بمدينة عدن، للمطالبة بفصل الجنوب عن الشمال، بعد 24 عامًا من تحقيق الوحدة اليمنية بشكل طوعي بين شطري البلاد. وردد المتظاهرون من عدة مدن جنوبية مجاورة، في ساحة العروض بحي خور مكسر، في قلب مدينة عدن، هتافات "عاهدنا كل الشهداء، والجرحى، والمعتقلين، لن نتراجع، ولن نهدأ حتى طرد المحتلين"، و" يا جنوبي ارفع الصوت استقلال وإلا الموت" ولافتات كتب عليها " ثورة ثورة يا جنوب". وشارك في المظاهرة عقب الصلاة، القيادي البارز في الحراك الجنوبي، ورئيس حزب رابطة ابناء الجنوب العربي الحر، عبدالرحمن الجفري، الذي وصل إلى عدن مطلع الشهر الجاري، قادمًا من السعودية، التي كان يقيم بها منذ حرب صيف 1994.