«الصحة»: انخفاض الإصابات بين الخاضعين للعزل الصحى إلى 46%.. واللقاحات أسهمت فى رفع معدلات الشفاء أعلن حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، تراجع نسب الإصابات بين مرضى فيروس «كورونا» الخاضعين للعزل الصحى إلى 46%، فى منتصف شهر فبراير، مقارنة بالشهر الماضى، وقال ل«الوطن»، إنّ هناك انخفاضاً ملحوظاً فى أعداد الإصابات فى مصر بوجه عام، خلال الأسبوع الماضى، متوقعاً استمرار الانخفاض وانكسار الموجة الخامسة منتصف شهر مارس المقبل. وأضاف أن الوزارة تتابع إصابات «كورونا» خلال هذه الفترة، حتى يمكن الإعلان الرسمى على انكسار الموجة الحالية، مشيراً إلى أنّ الإصابات فى مصر 50% منها بسبب متحور «أوميكرون»، وباقى الإصابات بسبب «دلتا»، مؤكداً انخفاض نسب الإشغال فى المستشفيات، وأن الحالات الموجودة فقط هى الحالات الحرجة، لأصحاب الأمراض المزمنة، وأنّ 99% منهم غير حاصلين على لقاحات «كورونا». وأشار إلى أنّ الوزارة انتهت من تلقيح الفئات المستهدفة من العاملين فى قطاع التعليم، سواء من الطلاب أو العاملين. وناشد «عبدالغفار» أولياء الأمور تطعيم الفئة العمرية من 12 إلى 18 عاماً، مشيراً إلى أنّ التطعيمات المتعلقة بهم غير إجبارية، لكنها ليست ضارة، بل آمنة وفعّالة وتعمل على الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس. وأوضح أن الأعراض الجانبية للقاح على الصغار هى نفسها للكبار، وتشتمل على ارتفاع درجة الحرارة واحمرار موضع التطعيم، وسعال وصداع وتكسير فى عضلات الجسم، وتحتاج إلى الراحة فقط. وكانت الوزارة قد أعلنت خروج 1200 متعافٍ من المستشفيات، أمس، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، وتمام شفائهم حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية؛ ليرتفع إجمالى عدد المتعافين من الفيروس إلى 410948 حالة حتى أمس. وكشفت التقارير، وصول عدد المواطنين الحاصلين على الجرعة التنشيطية من لقاح «كورونا» فى مصر إلى مليون و33 ألف مواطن، ووصل عدد الحاصلين على الجرعة الأولى من اللقاح إلى 39.560.059 مواطناً، ووصل عدد المواطنين المحصّنين بالكامل إلى 29.888.241 مواطناً، داعية المواطنين إلى الإسراع فى حجز التطعيم من خلال موقع لقاح «كورونا». وتابعت الوزارة فى تقريرها أن اللقاحات أسهمت كثيراً فى رفع معدلات الشفاء من الفيروس خلال الموجة السابقة، وعملت على الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس، فضلاً عن تخفيف شدة الأعراض، وأن تكون بسيطة ومتوسطة، بدلاً من كونها شديدة الخطورة. وقال الدكتور محمد النادى، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس «كورونا»، إن عمليات التطعيم مستمرة ومتوافرة فى جميع المراكز بكل أنواعها بمختلف أنحاء الجمهورية، لافتاً إلى أن اللقاحات متوافرة بجميع المنافذ، سواء لمن سجل أو من لم يسجل إلكترونياً. وأوضح «النادى»، أمس، أن هناك بعض المواطنين غير مقتنعين بجودة اللقاحات وبعضهم يتحايل على التطعيم بشهادة مزورة، مؤكداً أنه جرى تطعيم 50% من المستهدَفين للتلقيح بالجرعة الأولى أو الثانية، وأن الذين حصلوا على اللقاح أصبحت لديهم مناعة، وفى حال إصابتهم تنتهى الإصابة بشكل بسيط، ودون الحاجة لدخولهم المستشفى. وأشار «النادى» إلى أن المسئولية مشتركة، فالدولة واجبها التوعية وتوفير العلاج وهو ما حدث بالفعل، لافتاً إلى أن مصر من الدول القليلة التى وفّرت جميع أنواع اللقاحات دون وجود عجز فى أى نوع من الأنواع، مع عدم وجود تزاحم أو تكدّس للحصول على اللقاحات. وأوضح أنه جرى توزيع أجسام مضادة على مرضى الأورام والفشل الكلوى والأمراض المناعية فى المراكز، وبكميات كافية للمراكز بعد استيراد ما يقرب من 14 ألف جرعة للمواطنين الذين يعانون من نقص المناعة، مطالباً المواطن بالقيام بدوره بعدم الاهتمام بالشائعات التى تحذّر من التطعيمات، خاصة بعدما أكدت الأبحاث تراجع حالات الوفيات من الملقحين. وأضاف عضو اللجنة أن الدول الأوروبية تمكنت من العمل بشكل طبيعى وتخفيف الإجراءات الاحترازية بعد الانتهاء من تطعيم أكثر من 75% من شعوبها، وبعدما حقّقوا ما يُسمى ب«مناعة القطيع»، موضحاً أن نسبة الإشغالات بالمستشفيات فى تراجع يومى، ومن المتوقع فى نهاية الشهر المقبل عودة الحياة إلى طبيعتها. وأكد الدكتور عمرو الحديدى، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى، التابع لمستشفيات جامعة القاهرة، أن نسب الإشغالات من المصابين بفيروس «كورونا»، بالأماكن المخصّصة لعزل المرضى انخفضت بشكل ملحوظ، لافتاً إلى أن عدد المحجوزين بقصر العينى حالياً 15 حالة، غالبيتهم فى الرعاية، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً تاماً مع الجهات المعنية، لتلبية أى متطلبات بشأن الأدوية والمستلزمات الطبية. وأضاف «الحديدى» أن قصر العينى نجح فى استخدام الأدوية الجديدة المساهمة فى علاج فيروس «كورونا»، سواء دواء شركة أسترازينيكا «إيفوشيلد»، أو شركة «ميرك» الأمريكية، لافتاً إلى أن نتائجهما مبشرة حتى الآن، مؤكداً أنه جرى التعامل بالأدوية مع عدد من الحالات المصابة بالمرض، سواء الدرجات البسيطة أو المتوسطة، وكذلك الحالات الشديدة، مؤكداً أن الأدوية الجديدة مع التوسّع فى قاعدة التطعيمات ضد «كورونا»، أسهمت فى الحد من انتشار المرض. ونصح المواطنين بضرورة الإسراع للحصول على اللقاحات، والالتزام بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعى والاهتمام بتناول الأغذية والمشروبات المحفّزة لمناعة الجسم، بجانب ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة طوال فترة الوجود خارج المنزل، بجانب البقاء فى المنزل حال الشعور بأى أعراض، والتوجّه للطبيب المختص، مع إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة وتجنّب الحصول على الأدوية والعقاقير دون استشارة الطبيب، تجنّباً لأى أعراض تؤثر سلباً على صحة المواطن.