قالت مجلة «دير شبيغل»، الألمانية، اليوم، إنّ ألمانيا سوف ترسل قوات وأنظمة دفاع جوي وسفن حربية إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، لتعزيز جناحها الشرقي بعد العملية العسكرية التي نفذتها روسيا فجر أمس الخميس على الأراضي الأوكرانية. ونقلت وكالة رويترز عن المجلة الألمانية، أنّ إرسال تلك المساعدات العسكرية على اختلاف أنواعها جاء تحسباً لمزيد من التصعيد الروسي تجاه أوكرانيا. وحول تفاصيل القوات والمساعدات العسكرية التي سوف ترسلها ألمانيا إلى الناتو، قالت المجلة الألمانية إنها سوف تضم سرية مكونة من 150 جنديًا، بالإضافة إلى أكثر من 12 عربة مدرعة. أما بالنسبة لطبيعة الأسلحة والمعدات العسكرية، أوضحت «دير شبيل»، أنها تتنوع ما بين أنظمة صواريخ «باتريوت»، المضادة للطائرات وكذلك طائرة وفرقاطة، وقد يتطلب الأمر سحب سفن من مهمات أخرى في البحر الأبيض المتوسط. ولم يأت إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا للمرة الأولى، حيث سبق وأرسلت الولاياتالمتحدة وكندا وأعضاء آخرون في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مساعدات عسكرية دعمًا ل«كييف»، تحسبًا لاجتياح روسي لأوروبا. مساعدات لتعزيز الجناح الشرقي وجاء تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، صراحة بعد قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالاعتراف رسميًا بجمهوريتي «الدونيستيك ولوغانسك»، المنفصلتين عن أوكرانيا من طرف واحد، بعدما اعترضت روسيا على ضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي الناتو، ليقوم الرئيس الروسي بشن عملية عسكرية ضد كييف فجر أمس الخميس، ومازالت مستمرة حتى الآن، حيث حاصرت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف. وأكد الرئيس الروسي فلايمير بوتين أن قواته العسرية لن تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانية، وأن الهدف من هجومه هو منع عسكرة أوكرانيا وحماية المدنين في جمهوريتي الدونيستك ولوغانسك، بالإضافة إلى توقف الامتداد العسكري للناتو بالقرب من الحدود الروسية.
