أعلنت الرئاسة الفرنسية «قصر الإليزيه»، أن رئيس البلاد إيمانويل ماكرون ونظيره الورسي فلاديمير بوتين تحدثا مساء أمس الأحد لمدة ساعة بشأن أوكرانيا. وكانت الرئاسة الروسية «الكرملين»، قالت في وقت سابق، إن الرئيسين ناقشا في اتصال هاتفي، الحاجة إلى تكثيف البحث عن حلول دبلوماسية للأزمة المتصاعدة في شرقي أوكرانيا. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن الالتزام الذي قطعه بوتين أمام ماكرون، إشارة تحظى بالترحيب على أن الرئيس الروسي ربما لا يزال على استعداد للانخراط في حل دبلوماسي للأزمة. «جونسون»: صوت أوكرانيا يجب أن يكون محوريا في أي مناقشات واوضح متحدث باسم داوننج ستريت، أن جونسون، شدد على أن صوت أوكرانيا يجب أن يكون محوريا في أي مناقشات، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس الأحد، عن معلومات استخباراتية أمريكية حول قرب غزو روسيالأوكرانيا، وقالت إن 50% من القوات الروسية انتقلت إلى مرحلة الهجوم، وفقا لما ذكرتنه قناة «العربية» الإخبارية. وأضافت «نيويورك تايمز»، أن الاستخبارات الأمريكية أبلغت رئيس البلاد جو بايدن أن لديها معلومات موثوقة حول تحرك عسكري روسي قريب، وأن إدارة بايدن تثق بالمعلومات الاستخباراتية وأعلنت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر الغزو. وكان حساب البيت الأبيض، نشر في وقت سابق على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، صورة من اجتماع مجلس الأمن القومي الأمريكي بحضور وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن. وقال البيت الأبيض، في بيان مقتضب، إن الرئيس جو بايدن عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالتعزيزات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا. وأشار البيت الأبيض، بعد انتهاء الاجتماع، إلى أنه بايدن سيتوجه إلى ولاية ديلاوير بدل البقاء في العاصمة واشنطن، قبل الإعلان مجددا عن بقاء الرئيس الامريكي في واشنطن هذه الليلة. من جانبه، أوضح مسؤول في الرئاسة الأمريكية، ان بايدن كان لديه أمر يتعلق بأسرته، وكان يستدعي سفره إلى ويلمنجتون بولاية ديلاوير، لكنه لن يذهب، وسيبقى في واشنطن العاصمة. واشنطن تحذر رعاياها من هجمات محتملة في الأماكن العامة بروسيا وفي سياق متصل، حذرت السفارة الأمريكية في موسكو، رعاياها من هجمات محتملة في الأماكن العامة في روسيا، بما في ذلك على طول الحدود مع أوكرانيا. وقالت السفارة الأمريكية في بيان، إن وفق مصادر إعلامية، صدرت تهديدات بشن هجمات على مراكز تسوق ومحطات مترو وأماكن تجمعات عامة أخرى، في المناطق الحضرية الرئيسية، ومنها موسكو وسان بطرسبرج، وكذلك في مناطق التوتر المتصاعد على الحدود الروسية الأوكرانية. من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية الروسية، التحذير الأمريكي، وتسائلت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على وسائل التواصل الاجتماعي، عما إذا كانت واشنطن اتبعت البروتوكول في إصدارها البيان. انتشار جديد للمدرعات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا وفي سياق متصل، قالت شركة «ماكسار» الأمريكية لصور الأقمار الصناعية، إن عمليات انتشار ميدانية جديدة متعددة للمدرعات والقوات في روسيا جرت قرب الحدود مع أوكرانيا، مضيفة في بيان، إن هذا النشاط الجديد يمثل تغييرا في نمط عمليات النشر التي لوحظت سابقا للمجموعات القتالية: «الدبابات وناقلات الجنود المدرعة والمدفعية ومعدات الدعم»، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزينكوف، قال أمس الأحد، إن روسيا لم تشكل حتى الآن مجموعات هجومية في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، مضيفا في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، إن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا لن يحدث اليوم الاثنين.
