كشفت منظمة العمل الدولية، في تقرير لها عن سلامة وأمن العمال حول العالم، أن تركيا احتلت المرتبة الثالثة عالميًّا في عدد وفيات العمال خلف كل من السلفادور والجزائر. وأوضحت المنظمة، في تقريرها، أن عدد العمال الذين لقوا مصرعهم جرّاء حوادث مرتبطة بأعمالهم في تركيا بلغ في أول 9 أشهر من العام الجاري ألفًا و414 عاملاً. وذكر مجلس سلامة وأمن العمال أن عدد العمال الذين فقدوا حياتهم خلال الشهور الخمسة الأخيرة في البلاد بلغ ما يساوي عدد سكان بلدة صغيرة، إذ وصل إلى 6 آلاف و580 عاملاً، لافتًا إلى أن أسباب الوفيات تتمحور حول حوادث سقوط أو دهس أو انهيار أو حوادث سير، بالإضافة إلى بعض الأسباب المرضية المرتبطة بطبيعة العمل. وأوضح المجلس أن معدل وفيات العمل في تركيا تصل إلى 1100 عامل سنويًّا، وبلغت خلال العقد الأخير 11 ألفًا، في حين وصلت خلال الفترة من 2000 إلى 2012 إلى 12 ألفًا و686 حادث وفاة، وفق وكالة أنباء "جيهان" التركية. وتواصل محاكم الصلح والجزاء، التي قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنها كانت "مخططة"، ووصفها بالمشروع، والتي قيل إنها أُسست خصيصًا للتستر على الفضائح ومحاكمة معارضيه، إجراءاتها التعسفية ضد كل من يخالف الحزب الحاكم في رأيه. وتم رفع دعوى قضائية ضد مندوب صحيفة "زمان" التركية، هارون تشومان، لنشره كلمة رئيس حزب الشعب الجمهوري في البرلمان في جلسة 25 فبراير الماضي، والتي تناول فيها وقائع الفساد التي طالت الحكومة وتفجرت في ديسمبر الماضي. من جانبه، قال رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارضة دولت بهشلي، إن أنين المظلومين سيهدم قصر أردوغان "الأبيض" الجديد ذا الألف غرفة ولن يجعله يهنأ أو ينعم أو يضحك وجهه. ووجَّه "بهشلي"، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه بالبرلمان التركي، أمس، انتقادات حادة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن تركيا كأنها سجَّلت باسم أردوغان، وأصبحت ضمن ممتلكات شخصية موروثة له، لافتًا إلى أنه لا توجد دولة تحكم بالديمقراطية والقانون في العالم شهدت مثل هذا "العفن" وهذا الإثم المؤسف، مضيفًا أن هذا القصر الذي يضم ألف غرفة لن يضحك وجه أردوغان، وسيأتي يوم ويهدم أنين المظلومين سقف هذا القصر فوق رأس من فيه. وأضاف بهشلي: "لقد باتت تركيا تُدار من حكومة تعود بها دومًا إلى الوراء وتأكل من ميراثها ومن ثمار ماضيها". انتقد نائب رئيس حزب السعادة التركي الإسلامي مسعود دوغان، إقامة القصر الجمهوري الجديد المكون من ألف غرفة للرئيس رجب طيب أردوغان، والمعروف ب"القصر الأبيض"، بتكلفة وصلت إلى مئات الملايين من الدولارات، مشددًا على أن من يبني مثل هذه القصور لن يفهم روح المسجد الأقصى أبدًا، موضحًا أن حزب العدالة والتنمية سعى فور وصوله إلى السلطة لعرض سيارات النواب ومقراتهم للبيع في خطوة تهدف إلى محاربة التبذير وتقوية الميزانية العامة للبلد، إلا أن الحالة التي وصل إليها الآن تختلف تمامًا عن الشعار الذي تبناه في بداياته. وقال دوغان، بحسب ما ورد في صحيفة "ميللّي غازاته" التركية المعروفة بتوجهاتها الإسلامية، والناطقة بلسان الحزب: "إذا كان الذين يحاربون التبذير في السابق يرون في مسألة إنفاق ملياريّ ليرة على تشييد قصر بألف حجرة من أجل شخص واحد أمرًا عاديَّا فإن هذا أكبر مؤشر على توجّه ذلك الشخص لكي يصبح قارونًا جديدًا". وأشار السياسي التركي، إلى أن المسؤولين في الحكومة الحالية يتخذون من القصر الأبيض رمزًا لكي يسيروا على نهج قارون، بينما يتخذون من المسجد الأقصى رمزًا لكي يتبعوا خطى هارون، مشددًا على أن القلب لن يحمل كلا الصفتين في آن واحد، كما أن المدافعين عن القصر الأبيض لا يمكن لهم الدفاع عن الأقصى.