تتصاعد الأزمة الأوكرانية يوما بعد يوم، وسط تحذيرات أمريكية من اقتراب شن غزو روسي على أوكرانيا، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن هناك تسارع في النشاط العسكري الروسي قرب الحدود الأوكرانية. وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، أنه لا يمكن تحديد اليوم، الذي ستشن فيه روسيا الهجوم، قائلا: «قد يحدث ذلك في أي لحظة، بما فيها الأسبوع المقبل قبل نهاية الألعاب الأولمبية أو بعدها»، مؤكدا خلال حوار مع قناة «سي إن إن» الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة لن تمنح موسكو فرصة لشن هجوم مفاجئ على أوكرانيا. ونوه «سوليفان» إلى أن أمريكا ستواصل مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا وحلفائها، لافتا إلى أنه يجب على العالم أن يكون مستعدا للتبريرات التي ستخلقها روسيا قبل شن هجوم على أوكرانيا، قائلا: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يعطي الأمر بشن غزو على أوكرانيا في أي وقت الآن». أمريكا: روسيا ستشن هجوم على أوكرانيا قريبا في المقابل، نفت روسيا منذ أيام، نيتها لشن هجوم على جارتها أوكرانيا، مشددة على أن هذه التصريحات «مجرد هستيريا». فيما أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، الانتهاء من الخطة الدفاعية التي تضع أكثر من سيناريو للغزو الروسي المحتمل، مضيفا أنه نشر بطاريات صواريخ مضادة للطائرات على طول خطوط التماس مع روسيا. أوكرانيا تعلن الانتهاء من الخطة الدفاعية ضد روسيا ونصحت أوكرانيا شركات الطيران بعدم التحليق فوق البحر الأسود، بسبب المناورات الروسية. فيما أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، اليوم الأحد، أنه لا يستطيع تأكيد تقارير قالت إن روسيا تعتزم غزو أوكرانيا يوم الأربعاء. وأضاف «كيربي» خلال مقابلة مع «فوكس نيوز صنداي»: «لست في وضع يسمح لي بتأكيد هذه التقارير»، وأضاف أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن «عملا عسكريا كبيرا يمكن أن يحدث في أي يوم الآن». الرئيس الألماني: موسكو ستتحمل مسؤولية خطر الحرب في أوروبا فيما حمّل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، موسكو، مسؤولية خطر الحرب في أوروبا بسبب التوتر بشأن أوكرانيا. وأضاف أن أوروبا وسط خطر اندلاع صراع عسكري، وحرب في أوروبا الشرقية، وروسيا ستتحمل مسؤولية ذلك، وفقا لما أفادت به إذاعة «مونت كارلو الدولية» مساء اليوم الأحد. ودعا الرئيس الألماني إلى إظهار حزم في ما يتعلق بروسيا إذا لزم الأمر، مبينا في الوقت ذاته أن السلام ليس بالأمر السهل، ويجب العمل بجد للحفاظ عليه عبر الحوار.
