سادت حالة من الغضب بين أهالى المنوفية، نتيجة استمرار أزمة نقص اسطوانات البوتجاز بالمحافظة، وانتقال الأزمة من قرية إلى أخرى يوميًا، وخاصة مع دخول فصل الشتاء. وأعرب الأهالي عن غضبهم نتيجة انتعاش السوق السوداء، وعدم الالتزام بالبطاقات التموينية في الحصول على مستحقاتهم من اسطوانات الغاز، نتيجة عدم توفرها في مستودعات الغاز، وطالب الأهالى بضرورة حل المشكلة أو اللجوء إلى التظاهر بالاسطوانات الفارغة أمام مبنى المحافظة، ومديرية التموين، للحصول على حقهم في الاسطوانات، أو دخول الغاز الطبيعي للمنازل بالمحافظة. ويقول إسلام محمد، أحد أهالي مركز الباجور، عن استمرار أزمة نقص البوتجاز، والتي تتزايد بشكل يومي، إن الأهالي تلجأ إلى السوق السوداء لعدم توافر الاسطوانات. واتهم المسئولين بمديرية التموين، بعدم أداء واجبهم، في الرقابة الدورية على المستودعات، ومنع التهريب للسوق السوداء، وطالب المحافظ بضرورة التدخل، بدلًا من تصاعد غضب الأهالي، ولجوئهم للتظاهر أمام المحافظة للحصول على اسطوانات البوتجاز. وتضيف سناء عبدالمجيد، ربة منزل بالمنوفية، أن مشكلة نقص البوتجاز تتكرر كل عام مع بدايه فصل الشتاء، إلا أن الأهالى توقعوا عدم تكرارها هذا العام، نتيجة توزيعها على البطاقات التموينية، إلا أن بعض أصحاب المستودعات، يقوم بتهريبها إلى السوق السوداء، الأمر الذي يتسبب في الأزمة، ويرفع أسعارها، والتي تراوحت بين 20 إلى 25 جنيهًا في السوق السوداء، مطالبة بضرورة حل المشكلة قبل زياده تفاقمها. ومن جانبه، قال عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمنوفية، إنه تم ضخ 110 ألف اسطوانة خلال الشهر الجاري، للقضاء على أزمة الحصول عليها بالعديد من المراكز، والوصول إلى أكبر قدر ممكن من التوزيع على المواطنين، ولعدم نشوب أزمة في الحصول على الاسطوانات. وأضاف الجمال، أنه يسعى إلى زيادة الحصة خلال الشهور القادمة، وخاصة مع موسم الشتاء، والتي تزيد فيها الأزمة بشكل كبير. وأشار الجمال، إلى أن المديرية شنت حملات موسعة لضبط الخارجين على القانون، والرقابة على المستودعات، ومنع تهريب اسطوانات البوتجاز المدعم إلى السوق السوداء.