لا تزال الصدمات تتوالى على أسرة الطفل محمد رمضان حسن عبدالمقصود، بعد العثور على جثته مذبوحاً ومصاباً بعدة طعنات في مناطق متفرقة بالجسم، خصوصاً أنّ أسرته تشتهر بالطيبة والأخلاق وليس لديهم عداوة مع أي شخص، كما أنّ الطفل كان يعمل حلاقا رغم صغر سنه؛ حتى يساعد والده على صعوبات الحياة ولينفق على نفسه وأشقائه، إلا أنّ السر في مقتله كان سبب صدمة أكبر لأسرة الطفل المجني عليه الذين كانوا يناشدون ضباط مركز شرطة الفيوم بسرعة حل لغز الجريمة، وضبط قاتل طفلهم وتقديمه للعدالة. فيسبوك وراء مقتل طفل الفيوم وأوضح مصدر أمني في تصريحات خاصة ل«الوطن» أنّ فريق البحث الذي جرى تشكيله تحت إشراف اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، وبرئاسة المقدم هيثم طلبة تمكن من حل لغز جريمة العثور على جثة طفل مذبوحاً، وضبط الجاني في أقل من 36 ساعة، حيث تبينّ أنّ وراء ارتكاب الجريمة طفل يدعى «عمرو.س.ع»، 17 سنة، يعمل في محل هواتف محمولة، وذلك بسبب اعتقاد الأخير بأنّ المجني عليه هو من سرق الحساب الخاص به على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فقرر الانتقام منه. استدرجه بواسطة زميله في العمل وأشار المصدر الأمني إلى أنّ تفاصيل مقتل الطفل، بدأت بقيام الجاني باستدارج الطفل محمد «المجني عليه» بواسطة أحد زملائه في صالون الحلاقة الذي يعمل فيه، إلى قطعة الأرض الزراعية، ونشبت مشادة كلامية بينه وبين الجاني، فأمسك الجاني قطعة زجاج مكسورة وإنهال بالطعنات على الطفل محمد حتى خارت قواه وسقط أرضا فأجهز عليه بالزجاج وذبحه كالشاه دون شفقة أو رحمة، ثم ألقى بجسده في قطعة أرض زراعية خلف أحد أبراج تقوية الشبكة ثم فر هاربا. تمثيل الجريمة خلال ساعات وكشف المصدر، أنّه من المقرر أن يتم اصطحاب الجاني إلى الأرض الزراعية محل العثور على جثة الطفل، خلال ساعات قليلة، ليقوم بتمثيل جريمته بحضور فريق من النيابة العامة والشرطة، ووسط حراسة أمنية مشددة. خفير نظامي يعثر على الجثة وأضاف المصدر، أنّ الطفل كان مختفيا منذ الثامنة مساء الخميس، وأنّ أسرته ظلت تبحث عنه حتى عصر اليوم التالي، وبينما كان يسير خفير نظامي ذاهباً إلى عمله عثر على جثة الطفل صاحب ال 14 ربيعاً، فاتصل بوالده، كما اتصل بقوات الشرطة التي حضرت على الفور، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام.
