ترأس السفير أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، أعمال الدورة 52 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، وذلك بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض، تحت عنوان «التحول الرقمي وبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية». كلمة أبوالغيط في جامعة نايف بالسعودية وصرح مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، بأنّ الأمين العام افتتح أعمال اللجنة بكلمة أشاد فيها بما حققته جامعة نايف من تطور في تدريس العلوم الأمنية على المستوى العربي، جعلها بيتا من بيوت الخبرة العربية في هذا المجال. ولفت أبوالغيط في كلمته، إلى أهمية اضطلاع منظومة العمل العربي بجميع منتسبيها، بسرعة تطوير مفاهيم وآليات عملها لتلحق بالمنجزات العصرية في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أهمية مواكبة ذلك مع إعداد استراتيجيات عربية في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وذلك في ضوء المشاريع والمبادرات العربية التي سبق إطلاقها، داعيا إلى التعاون وتكاتف الجهود على المستوى العربي في هذا المجال للدفاع عن المصالح العربية. مواجهة التغير المناخي وأفاد المصدر، بأنّ الأمين العام تطرق إلى أهمية استغلال فرصة استضافة جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة لقمتي المناخ لعامي 2022 و2023، لتعزيز دور الجامعة العربية ومنظمات العمل العربي المشترك في مجال مجابهة التغير المناخي، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تحديات وتغيرات بسبب الاحتباس الحراري. التحول الرقمي ومواجهة القرصنة الإلكترونية وأضاف المصدر، أنّ اجتماع اللجنة شهد نقاشات مستفيضة للموضوعات المطروحة، وعلى رأسها التحول الرقمي والأفكار الخاصة بوضع إطار عربي، لمواجهة القرصنة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي ومعايير الجامعة الذكية، كما اطلعت اللجنة على التقارير التي قدمتها الأمانة العامة بشأن تنفيذ قرارات الدورة السابقة، والورقة التي قدمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بشأن الاتجاهات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي ومستقبلها في المنطقة العربية، ودور المؤسسات التعليمية في تعزيز الإمكانيات العربية في هذا المجال. وعلى هامش أعمال اللجنة، استمع الأمين العام ورؤساء المنظمات العربية، إلى عروض بشأن نشأة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وأنشطتها وما حققته من إنجازات، كما أجرى الأمين العام جولة في مقر الجامعة، وأعرب عن إعجابه بالإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الجامعة، مشيدا بحداثة أساليب التعليم وانفتاحها على التطورات العلمية.