متحور«أو ميكرون»، الذي تم اكتشافه في جنوب أفريقيا في أواخر نوفمبر 2021، يعد أكثر متحورات فيروس كورونا انتشارًا، بسبب عدد الطفرات التي يحتويها المتحور عن باقي سلالات كورونا، فوفقا إلى تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن «أو ميكرون»، لديه القدرة على الانتشار أكثر من باقي متحورات كورونا ب70 مرة. سبب آخر يجعل أوميكرون أكثر أنتشارًا وقال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن هناك سببًا آخر وراء سرعة انتشار متحور«أوميكرون» عن باقي متحورات الفيروس «ألفا وبيتا ودلتا». وأضاف «الحداد» في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن متحور «أوميكرون»، لديه أعراض أقل حدة مقارنتا بباقي المتحورات؛ ما يجعل المصابين بالفيروس يعتقدون أن ما يعانون منه مجرد نزلات برد عادية، وبناء عليه لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية أو بالعزال المنزلي؛ ما يؤدي إلى زيادة عدد الإصابات. من الصعب التعرف على حامل أوميكرون وأشار رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إلى أنه يصعب التعرف على الأشخاص المصابين ب«أوميكرون» بدون إجراء التحاليل للكشف عن إصابات كورونا؛ نظرا إلى ضعف الأعراض التي تظهر عليهم. ولفت إلى أنه في حالة الإصابة بمتحورات كورونا الأخرى مثل (دلتا أو ألفا أو بيتا)، تظهر أكثر حدة وقوة وبذلك يكون من السهل التعرف على الأشخاص المصابين، وتجنب مخالطتهم أو القيام بعزلهم. الفئات الأكثر عرضة للإصابة وأوضح، أن الأشخاص الذين لم يتلوا اللقاح هم الأكثر عرضة للإصابة؛ لأن اللقاح يساعد الجهاز المناعي على تكوين الكثير من الأجسام المضادة، التي تعمل بدورها على مقاومة الفيروس، كما أن الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح معرضين للإصابة أكثر من الذين حصلوا على جرعتين. وشدد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أنه لابد من الالتزام الكامل بكافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس ومنع ظهور متحورات جديدة، وتلك الإجراءات ممثلة في ارتداء الكمامة، عدم التواجد في الأماكن المزدحمة قدر المستطاع، المداومة على غسل اليدين، الحرص على التعرض لأشعة الشمس بصورة يومية، تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالحمى والسعال.
