بعد أقل من 48 ساعة على خطاب الرئيس محمد مرسى، انخفضت البورصة المصرية بشكل ملحوظ، خلال تعاملات الأمس، «أولى جلسات الأسبوع»، عقب انتهاء إجازة احتفالات 6 أكتوبر، كما فقد احتياطى البلاد من النقد الأجنبى 58 مليون دولار، خلال شهر واحد. وتراجع المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» بنسبة 2.4%، وخسرت الأسهم 8 مليارات جنيه من قيمتها السوقية، بسبب تزايد مخاوف المستثمرين من سوء إدارة الحكومة لملف الاستثمارات، كما انخفضت الأسهم القائدة بشكل شبه جماعى بنسب وصلت إلى 9% تصدرتها أسهم مجموعة «طلعت مصطفى» و«حديد عز» و«عز الدخيلة» و«أوراسكوم للإنشاء»، خاصة بعد خطاب الرئيس، الذى قال فيه إنه «سيفتح ملفات بعض الصفقات بسبب فساد فى العقود أو حالات التهرب من الضرائب». من جهته كشف البنك المركزى عن تراجع الاحتياطى النقدى الأجنبى من 15.1 مليار دولار فى نهاية أغسطس الماضى إلى 15.04 مليار دولار نهاية الشهر الماضى، بسبب السحب من رصيد الاحتياطى لتغطية شراء واردات الدولة من السلع الاستراتيجية، التى ابتلعت القروض والودائع، مخلّفة خسارة قدرها نحو 58 مليون دولار خلال شهر واحد، بعد 4 شهور من ارتفاع رصيد الاحتياطى. وقال مصدر مسئول بالبنك ل«الوطن»: إن «عودة الاحتياطى الأجنبى للانخفاض بسبب الاعتماد عليه فى تغطية واردات الدولة من (البترول والسلع التموينية) خلال الشهر الماضى»، وأضاف أن أسباب ارتفاعه خلال الشهور القليلة السابقة على شهر سبتمبر، كانت بسبب حصول مصر على ودائع سعودية وقطرية وإيداعها لدى البنك المركزى خلال تلك الفترة. ويمثل هذا التراجع ضربة لوزراء المجموعة الاقتصادية الذين أكدوا أنهم يسعون لزيادة الاحتياطى، وأن الحكومة لن تلجأ للسحب منه، بعد الحصول على قروض من مؤسسات مالية وودائع من دول أخرى.