سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استطلاعات رأي: أوباما لن يسيطر على الكونجرس بعد "منتصف الولاية" موقع أمريكي يعطي للجمهوريين نسبة 74% للفوز.. و"نيويورك تايمز" 70% و"هافينجتون بوست" 75%
يستعد الحزب الجمهوري، اليوم، عشية انتخابات منتصف الولاية، في أمريكا للفوز بغالبية مطلقة في مجلسي الكونجرس، في تفاؤل حذر يستند إلى نتائج استطلاعات الرأي. وعلى غرار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في 2006، وسابقه بيل كلينتون في 1994، ورونالد ريجان في 1986، من المحتمل أن يخسر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الغالبية في مجلس الشيوخ الذي يتم تجديد 36 من مقاعده ال"100"، غدا، لمدة 6 سنوات. وحدث الخبراء السياسيون- قبل فجر اليوم في واشنطن- توقعاتهم على أساس نتائج استطلاعات رأي جديدة نشرت، نهاية الأسبوع، في الولايات القليلة وتحدد الغالبية الجديدة في مجلس الشيوخ، وأعطى موقع "فايف-ثيرتي-أيت" للجمهوريين نسبة 74% للفوز، غدًا، بينما رجحت "نيويورك تايمز" فوزهم بنسبة 70% و"هافينجتون بوست" بنسبة 75%. وكل التوقعات تأخذ في الاعتبار استطلاعات الرأي التي أظهرت أن المرشحة الجمهورية لمجلس الشيوخ في ولاية "أيوا" جوني أرنست تتقدم بفارق 7 نقاط وأن الجمهوري المنتهية ولايته في "كنتاكي"، ميتش ماكونيل يتقدم بفارق 8 نقاط. وقالت جوني أرنست، اليوم لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية: "أنا متحمسة جدًا، هذا يثبت الزخم الذي لدينا في أيوا". وكانت تلك الولاية صوتت لصالح باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية في 2008 و 2012. وما زاد من تفاؤل الجمهوريين، نتائج الاقتراع المبكر حيث يمكن للناخبين أن يصوتوا شخصيًا أو عبر البريد الإلكتروني في عدد كبير من الولايات. وصوت أكثر من 17 مليون أمريكي، وفق البروفسور مايكل ماكدونالد من "بروجيكت إيليكشنز"، وفي ولاية كولورادو الحاسمة، فإن 41% من البطاقات التي تم الإدلاء بها كانت لناخبين مسجلين على لوائح الجمهوريين مقابل 32% للديموقراطيين، وفق صحيفة "نيويورك تايمز". وفي مجلس النواب، الذي سيجدد بالكامل لمدة سنتين، فإن الجمهوريين يتوقعون أن تتعزز غالبيتهم الحالية المؤلفة من 233 مقعدًا من أصل 435. وجعل الجمهوريون هذه الانتخابات بمثابة استفتاء ضد باراك أوباما الذي يحملونه مسؤولية سلسلة أخطاء مثيرة للجدل مثل الفضيحة السياسية في الضرائب وعدم التحضير لمواجهة وباء "إيبولا" والنزاع السوري. وبعد 11 شهرًا من دخول نظام الإصلاح الصحي حيز التنفيذ، لا يزال الجمهوريون ينددون بكلفته العالية. وانتخابات منتصف الولاية نادرًا ما تكون في مصلحة الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس في البيت الأبيض، ويدرك الديموقراطيون، أن مشاركة قاعدتهم الناخبة -أقليات إتنية وشباب- تكون عادة أضعف من مشاركة الجمهوريين المتقدمين في السن أكثر. وفي العام 2010 حين جرت آخر انتخابات تشريعية دون أن تكون مترافقة مع انتخابات رئاسية، شارك 21% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما في الانتخابات مقابل 62% من شريحة الذين تتراوح أعمارهم بين 62 و74 عامًا. وفي محاولة أخيرة للتعبئة قام الرئيس الأمريكي ب"3" جولات في نهاية الأسبوع إلى "مشيجن وكونيكتيكت وبنسلفانيا". ودعا في فيلادلفيا خلال تجمع دعم للمرشح لمنصب حاكم الولاية: "يجب أن تتوجهوا جميعا للتصويت"، مضيفًا أن "عدد الناخبين الذين يصوتون في انتخابات منتصف الولاية يبلغ عمومًا نسبة 30%، لكن في أوكرانيا التي أجرت انتخابات، وهي في حالة حرب بلغت نسبة المشاركة 60%". من جانبه، قال السيناتور الجمهوري راند بول - يحضر ترشيحه بشكل شبه رسمي للانتخابات الرئاسية عام 2016 لشبكة "إن بي سي"، أمس، ستشكل الانتخابات رفضًا لسياسة الرئيس، مضيفا "لكن الرسالة هي أن الناس سئموا من أنه لا يجري شيء، سترون إذا ربحنا بأنه سيتم التصويت على المزيد من القوانين".