مضت أيام قليلة على إقالة قائد لجنة الأمن الوطني السابق في كازاخستان، كريم ماسيموف، بعد الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد، واعتقلته السلطات بعد ذلك بتهمة الخيانة العظمى، وفقا لما ذكرته لجنة الأمن اليوم السبت دون الخوض في التفاصيل. اعتقال قائد الأمن الوطني السابق واتهامه بالخيانة وفي بيان لها، أعلنت لجنة الأمن الوطني في كازاخستان، اعتقال مديرها السابق الخميس الماضي بعد بدء تحقيق معه بتهمة الخيانة العظمى، مضيفة أنه تم اعتقال مسؤولين آخرين للاشتباه في تورطهم ب«الخيانة العظمى» أيضا، حسبما نقلت سكاي نيوز عربية. جاء ذلك في الوقت الذي بدا فيه أن قوات الأمن استعادت السيطرة على شوارع العاصمة الاقتصادية ألماتي، أمس الجمعة، بعد عنف استمر لعدة أيام، وانتهى بإعلان رئيس كازاخستان فرض حالة الطوارئ، وطلب تدخل دول روسيا وبقية دول ما يعرف بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي. رئيس كازاخستان يفتح النار دون سابق إنذار وفي وقت سابق قال رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، إن 20 ألفاً من الإرهابيين هاجموا مدينة ألماتى، كبرى مدن البلاد، مشيراً إلى أنه أمر بفتح النار عليهم دون سابق إنذار، على حد وصفه. وأضاف رئيس كازاخستان أن الإرهابيين ما زالوا يستخدمون الأسلحة ويُلحقون الضرر بممتلكات الناس، وأن كازاخستان ستستكمل عملية مكافحة الإرهاب ضد المجرمين المسلحين وفق مبدأ «الذى لن يستسلم سيتم القضاء عليه». اعتقال 3800 شخص في جميع أنحاء كازاخستان وأعلنت الشرطة في كازاخستان سقوط 18 قتيلا و748 جريحا في صفوفها، واعتقال أكثر من 3800 شخص في جميع أنحاء البلاد، حسب أحدث الأرقام التي بثها التلفزيون، والتي نقلتها وكالة فرانس برس. وفي سياق متصل، سمحت الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، للموظفين غير الأساسيين في القنصلية الأميركية في ألماتي بمغادرة كازاخستان، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى كازاخستان بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد بالاضافة إلى فيروس كورونا، حسبما ذكر بيان للخارجية الأمريكية.
