قفز خام برنت القياسي العالمي إلى 80 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر، حيث وافقت «أوبك +» على التمسك بزيادتها مخطط شهر فبراير بناءً على مؤشرات على أن متحور فيروس كورونا أوميكرون سيكون له تأثير خفيف فقط على الطلب. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.02 دولار، أو 1.3%، عند 80 دولارًا للبرميل، لتعود تقريبًا إلى المستوى الذي كانت عليه في 26 نوفمبر عندما ظهرت تقارير المتغير الجديد «أوميكرون»، لأول مرة، ما أدى إلى انخفاض الأسعار بأكثر من 10% في ذلك اليوم، وارتفع خام غرب تكساس، الوسيط الأمريكي، 91 سنتا أو 1.2% إلى 76.99 دولارًا. «أوبك +» تتمسك بزيادة ال400 ألف برميل واتفقت «أوبك +»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، على التمسك بزيادتها المقررة 400 ألف برميل يوميا في إنتاج النفط خلال فبراير، ويعكس قرارها تهدئة المخاوف بشأن تحقيق فائض كبير في الربع الأول، فضلاً عن الرغبة في تقديم إرشادات متسقة للسوق. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراؤهم أنّ مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك في العالم، تنخفض للأسبوع السادس على التوالي، قبل صدور بيانات الصناعة الأسبوعية. «أوميكرون» هو بداية نهاية جائحة كورونا وقال سكوت شيلتون، متخصص الطاقة في United ICAP: «يبدو أنّ السوق يراهن على أنّ أوميكرون هو بداية نهاية جائحة كورونا». لكن محللين حذروا من أنّ «أوبك +» قد تضطر إلى تغيير مسارها إذا اشتعل التوتر بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا وأضر بإمدادات الوقود، أو إذا أحرزت محادثات إيران النووية مع القوى الكبرى تقدما، ما سيؤدي إلى إنهاء العقوبات النفطية على طهران. وقال محللو «آر.بي.سي»، في مذكرة: «نعتقد أنّ هذين الحدثين يمثلان حرفين رئيسيين يمكن أن يغيران مسار السعر بسرعة ويختبران آلية الاستجابة السريعة لأوبك». وقالت كبيرة اقتصاديي السلع في «كابيتال إيكونوميكس»، كارولين باين، إنّ الإنتاج الليبي من المرجح أن ينخفض بنحو 500 ألف إلى 600 ألف برميل يوميا في الأسابيع المقبلة، بما يتجاوز الزيادة الشهرية المزمعة في إنتاج «أوبك +». وأكدت شركة النفط الليبية الحكومية، يوم السبت الماضي، أنّ إنتاج النفط سينخفض 200 ألف برميل يوميا لمدة أسبوع بسبب صيانة خط أنابيب رئيسي، ما زاد من الاضطرابات قبل أسبوعين بعد أن أوقفت الميليشيات العمليات في حقلي الشرارة والوفاء. ومع ذلك، قال «باين»، إنّ كابيتال إيكونوميكس ما زالت ترى أنه مع استمرار «أوبك +» في زيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة وعودة نمو الطلب إلى طبيعته، ستتعرض أسعار النفط لضغوط هبوطية، وتوقعات كابيتال إيكونوميكس لنهاية عام 2022 لخام برنت هي 60 دولارًا فقط للبرميل.
