دعت أحزاب المعارضة مع منظمات المجتمع المدني في بوركينا فاسو، اليوم، إلى ضمان انتقال "ديموقراطي ومدني" للسلطة، معلنة رفضها لتسلم الجيش السلطة مع سقوط الرئيس بليز كومباوري. وقالت أحزاب المعارضة في بيان-في ختام اجتماع عقد في العاصمة "واجادوجو"- إن "الانتصار الذي أعقب الانتفاضة الشعبية هو ملك الشعب وبالتالي فإن مسألة انتقال السلطة تعود إليه، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تصادر من قبل الجيش". وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية. من جانبه، أعلن رئيس النظام الانتقالي في بوركينا فاسو، اللفتنانت كولونيل إسحق زيدا، اليوم، في بيان، إعادة حركة الطيران في البلاد بعد أن كانت توقفت الجمعة. وأعلنت السلطات الجديدة، أن المعابر الحدودية البرية بقيت مقفلة، وأشارت إلى أن حظر التجول يبقى قائمًا إلا أنه سيبدأ الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي، بدلا من الساعة السابعة مساءً، على أن ينتهي في السادسة صباحًا. وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الإفريقي، اليوم، الى انتقال "مدني وتوافقي" في بوركينا فاسو بعد سقوط الرئيس بليز كومباوري، ودعت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما، الأطراف السياسية والمجتمع المدني في بوركينا فاسو إلى العمل معًا بذهنية توافق ومسؤولية للاتفاق على انتقال مدني وشامل يؤدي إلى إجراء انتخابات حرة وشفافة ونظامية في أسرع وقت ممكن. وطلبت "زوما"، في بيان من مسؤولي القوات المسلحة والأمنية الامتناع عن أي أعمال أو تصريحات يمكن أن تعقد الوضع في بوركينا فاسو بشكل إضافي أو أن تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار الإقليمي، ودعت الشباب إلى الحفاظ على الهدوء ودعم حل سلمي للأزمة. وتابع الاتحاد الإفريقي أن "انتقالًا مدنيًا وتوافقيًا يلبي ليس فقط التطلعات المشروعة لشعب بوركينا فاسو بالتغيير وتعميق الديمقراطية وإنما يسهل أيضًا تعبئة الدعم الدولي اللازم لإفساح المجال أمام مخرج ناجح للأزمة، ويعقد مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد اجتماعًا، غدًا، لبحث الوضع في البلاد".