أكدت دراسة علمية جديدة، أجريت في عدد من دول أمريكا الجنوبية، أن مادة "الزرنيخ" السامة يمكنها أن تساعد على خفض عدد الوفيات بمرض سرطان الثدي بنسبة 50%. أوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته، أن عينات التي انبنت عليها الدراسة، كانت في أمريكا الجنوبية، التي تعرض سكانها عن غير قصد إلى مستويات عالية من الزرنيخ، وهو عنصر طبيعي وجد في العديد من المعادن. وأضافت الصحيفة الإنجليزية أن علماء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أشادوا بهذه النتائج، مشيرين إلى أن مزيد من التجارب يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات جديدة. كان تأثير مادة "الزرنيخ" أكثر وضوحًا بين النساء تحت سن ال"60"، إذ انخفضت الوفيات بين هذه المجموعة بنسبة 70%، وتقول "آلان سميث"، رئيس الفريق البحثي: "ما وجدناه مذهل، إذ تم دراسة الآثار الطويلة الأجل للزرنيخ على هذه الفئة من السكان لسنوات عديدة، مع التركيز على زيادة الأمراض والوفيات، فكانت مدينة أنتوفاجاستا التشيلية تحولت إلى مصدر المياه الجوفية الناشئة في جبال الإنديز عام 1958، بعد سنوات اكتشف أن مصادر المياه تحتوي على أكثر من 800 ميكروجرام لكل لتر من الزرنيخ، وهي نسبة أعلى 80 مرة من المستويات الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية. وكجزء من الدراسة، وجد الباحثون في معمل بمعهد ستانفورد للسرطان، أن خلايا سرطان الثدي البشرية يقتلها الزرنيخ، كما عثر على خلايا الثدي العادية أيضًا لتكون أكثر مقاومة لهذه المادة الكيميائية، وأكد البروفيسور سميث، أن الفريق البحثي لا يعرف ما إذا كان العلاج فعالًا أم لا، لكن التجارب السريرية تجرى في أقرب وقت ممكن على أساس هذه الأدلة الجديدة، إذ يتم إجراء هذه التجارب على بعض مرضى سرطان الثدي في حالة متقدمة من الإصابة بالمرض.