قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الدول قادرة على إقامة مدن أكثر من المتواجدة حاليا، متسائلا «هل أهل الصعيد والدلتا مستعدون لترك سكنهم والانتقال إلى هذه المدن الجديدة؟»، مضيفا: «محتاجين كل أهالينا اللي بيسمعونا أنهم يكونوا مقدرين، إحنا نقدر نعمل مدن أكتر من كده، ولكن القضية هي ثقافة أهلنا في الصعيد والدلتا، هل هما مستعدين أنهم يسيبوا سكنهم ويروحوا مدن جديدة». وأضاف: «ترك الثقافة المتمثلة في البناء على الأرض الزراعية لنفسه ولأبنائه، ويروح على المدينة اللي أنا عملتها، ويقارن سعريا بين الشقة اللي هياخدها في المدن الجديدة واللي بعمله براحتي على الأرض الزراعية، ده التحدي اللي أنا متصور أننا محتاجين نتكلم فيه». جرى البناء على الأراضي الزراعية رغم وجود أخرى متاحة وتابع «السيسي» خلال كلمته بافتتاح عدد من المشروعات التنموية في صعيد مصر، أنه على مدار أكثر من 70 عاما تم البناء على الأراضي الزراعية بالرغم من محدودية الأرض المتاحة، كما يوجد لمحافظات الصعيد أراضي صحراوية ممتدة نستطيع البناء عليها مع الاحتفاظ على الأراضي الزراعية. نقل المياه للصحراء يكلف مليارات وتابع: «أنا بقول لأهلنا مش بس في الصعيد، ولكن في الدلتا، المياه جنبك أنا مبكلفش كتير علشان أنقل المياه للأرض الزراعية، لكن لما أحب أعمل أي مشروع تاني وأخد المياه دي وأوديها في ظهير صحراوي على مسافة 70 كيلو بيكلفني مليارات الجنيهات، وكمان هيدفعني أعمل تجمعات عمرانية تخدم على ده بكل ما تطلبه من بنية أساسية من طرق وكهرباء ومحطات معالجة لمياه الشرب والصرف الصحي، أرقام كبيرة جدا». واستطرد أنه مع اكتمال المشروعات الكبرى التي تقوم بها الدولة، وخلال العامين المقبلين فسنوفر حياة كريمة ولائقة لكل أهالينا في محافظات الصعيد، و«هنقدر نقول إن الصعيد أصبح على طريق التنمية».
