حالة من الحزن والأسى سيطرت على أهالي قرية «أبوكساه»، التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، بعد العثور على جثة «أبكم» قتيلاً مُكبلاً بحبل من اليدين والقدمين، وملقى على وجهة على الأرض داخل منزله، إلا أنّ الحزن تضاعف والأسى تزايد عقب معرفة الجاني الذي ارتكب جريمة القتل بتلك الطريقة القاسية، وتبينّ أنّه من أقرب الناس للمجني عليه، حيث تبينّ أنّ وراء ارتكاب الواقعة شقيق زوجة المجني عليه، بدافع سرقة أمواله، مستغلاً غضب زوجته وتركها لمنزل الزوجية هي وأطفالها. العثور على جثة أبكم مقتولاً بمنزله تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد خالد حسن، مأمور مركز شرطة أبشواي، يفيد ورود بلاغ من أهالي شارع «الرزقة»، بقرية «أبوكساه»، نطاق المركز، يفيد العثور على جثة «ربيع بكري نصر الدين»، موظف، «أبكم»، يعمل بمجلس المدينة صباحاً وجامع للزجاجات الفارغة مساءً، مقتولاً ومكبلاً بالأغلال داخل منزله. الشرطة تعاين الجثة ومسرح الجريمة وانتقل فريق من مباحث مركز شرطة أبشواي، برئاسة المقدم إسلام الصاوي، رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، وعُثر على جثة الموظف مكبلة اليدين والقدمين بواسطة حبال من الخلف، وملقاة على وجهها ومخنوقاً، وعلى الفور جرى تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة. شقيق الزوجة وراء ارتكاب الواقعة وكشفت التحريات نشوب مشاجرة بين المجني عليه وبين زوجته قبل أيام من مقتله، وتركها منزل الزوجية واصطحابها أطفالها وتوجهها إلى منزل أسرتها بقرية «الشواشنة» بنطاق المركز، وأنّ شقيق الزوجة استغل ترك شقيقته لمنزلها وقتل زوجها لسرقة أمواله. قرر سرقته نظراً لكونه أبكم وأصم وجرى ضبط شقيق الزوجة، الذي تبينّ أنّ له معلومات جنائية، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بارتكابه الواقعة، بسبب رفض المجني عليه الإنفاق على زوجته وأبنائها رغم أنّه يمتلك أموالاً كثيرة، فقرر الانتقام منه بسرقة أمواله مُعتقداً أنّه لن يكتشف أمره، نظراً لكونه لا يسمع ولا يتكلم، ولكنه شعر به فقام بقتله. سرق الأموال وصرفها خلال أيام وكشف المتهم أنّه عثر على مبلغ مالي بحوزة المجني عليه، فأخذه بعدما تخلص منه، ثم فر هارباً، موضحاً أنّه أنفق الأموال خلال الأيام التالية لارتكاب جريمته على متطلباته الشخصية. وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق.