شهدت ماليزيا، اليوم الاثنين، انهيارات أرضية عديدة في 21 منطقة داخل العاصمة الماليزية كوالالمبور، جراء هطول الأمطار والفيضانات التي التى ضربت البلاد خلال الأيام الماضية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الماليزية «برناما»، وخصصت الحكومة الماليزية 159 مليون دولار للمتضريين. انهيارات أرضية في كوالالمبور بسبب الفيضانات وذكر مجلس بلدية كوالالمبور، في بيان، أنَّ العاصمة الماليزية «كوالالمبور»، شهدت عدة انهيارات أرضية في 21 منطقة من بينهم «بانجسار»، واتفق المجلس مع معهد الأشغال العامة الماليزي، لإجراء دراسات لتحديد مسار العمل لتفادي المزيد من الانهيارات داخل البلاد. ونُقل نحو 530 من ضحايا الفيضانات إلى 3 مراكز إغاثة مؤقتة في المدينة، في حين لا يزال أكثر من 14 ألف آخرين يبحثون عن مأوى في مراكز الإغاثة في جميع أنحاء البلاد، كما سجلت ولاية بهانج أكبر عدد من الأشخاص الذين تمَّ إجلاؤهم بواقع 5 آلاف و189 شخصا. جهود الحكومة الماليزية للسيطرة على الفيضانات وقررت الحكومة الماليزية، فتح مراكز عمليات لمساعدة ضحايا الفيضانات، وتعيين عضو المجلس الأعلى في لحزب «أمنو»، شمس أنور نصارة، كمسؤول عن جهود الإغاثة الخاصة بضحايا الفيضانات على المستوى الفيدرالي. إغلاق 333 محطة كهرباء في عدة ولايات كما أغلقت شركة الكهرباء الماليزية «تيناجا ناسيونال بي إتش دي»، 333 محطة كهربائية فرعية في عدة ولايات بشكلٍ مؤقت، إثر الأضرار الجسيمة التي تسببت فيها الفيضانات. وأكد رئيس الشركة، بحر الدين، إغلاق 137 محطة كهربائية فرعية في باهانج و7 في كيلانتان، و117 في سيلانجور، و45 في كوالالمبور، و10 في ميلاكا و17 في نيجري سيمبيلان، ومن المقرر أن توفر الشركة إمدادات الكهرباء من خلال المولدات المحمولة في مراكز الإجلاء المؤقتة، و ذلك لعدم تأثر عشرات الآلاف من العملاء في تلك المناطق، وفقا لما ذكرته صحيفة «نيو ستريتس تايمز» الماليزية. 159 مليون دولار تعويضات لضحايا الفيضانات في ماليزيا وخصصت شبكة التعافي من الكوارث في ماليزيا، ما يقرب من 88 مليون دولار أمريكي، لدعم ضحايا الفيضانات، وأعلن صندوق ادخار الموظفين، تخصيص مبلغ قدره 37 مليون دولار أمريكى للإغاثة من الفيضانات. فيما خصص وزير التنمية، محذر خالد، 34 مليون دولار كمساعدة فورية لتوفير المواد الغذائية لضحايا الفيضانات، ونشر مستخدمو منصَّات التواصل الاجتماعي فيديوهات توضح العواصف والفيضانات وكذلك بعض الزواحف التي تركت بيئتها بسبب العواصف وظهرت في بعض الطرق. وقال الدكتور أحمد نعيم، الباحث بجامعة ترينجانو، فى تصريحات ل«الوطن»، إنَّ الأضرار التي لحقت بالبلاد الأيام الماضية جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية جسيمة للغاية، أدت لتعليق العمل والتعليم في المؤسسات والجامعات الحكومية في بعض الولايات. وأضاف أن هذه الكارثة الطبيعة عطَّلت حركة السير، وانقطع التيار الكهربائي عن المواطنين، متابعا: «الوضع صعب، خاصة بعد أن اضطر الجميع إلى ترك منازلهم بسبب العواصف، وتركت بعض الحيوانات بيئتها في الغابات مثل بعض الزواحف، وظهرت في بعض المدن وهذا ما دفعني للسفر لولاية مجاورة تضررت بشكل أقل».
