شيع آلاف من أهالي نجع الحشاشين بقرية العطيات التابعة لمركز دشنا في قنا، منذ قليل، وعدد من القيادات التنفيذية في المحافظة، جثمان الجندي "السيد سلامة عبدالعزيز" شهيد حادث "كرم القواديس" الإرهابي، فور وفاته مساء أمس، في مستشفى كوبري القبة العسكري. وصل جثمان الشهيد إلى محافظة الأقصر على متن طائرة أقلعت من مطار ألماظة، في حضور المئات من أهالي الشهيد، نقل بعدها إلى مسقط رأسه بنجع الحشاشين، التابع لقرية العطيات بمركز دشنا، شمال قنا، وتحرك في موكب مهيب إلى مدافن العائلة المتواجد في نجع سالم والعجمي. قال "محمود علي" أحد أقارب الشهيد، إن "السيد كان يخرج معنا للعمل في الحديد المسلح، وكان أمنيته أن يخرج من الجيش ويسافر إلى الخارج حتى يتمكن من تزويج 3 شقيقات له، وتوفير المال لإجراء عمليه جراحية لإحداهن حتى تتمكن من السير بشكل طبيعي". وأضاف: "الشهيد يكبره أخوه جودة و5 شقيقات تزوج منهن اثنين وثلاثة آخرين إحداهن منهم معاقة، واثنتين حالت الظروف المادية للعائلة دون زواجهما". وقال سيد محمود أحد أقارب الشهيد، إنهم علموا بخبر وفاته في الساعة الحادية عشر من مساء أمس، من قبل أحد أفراد نجع الغرابوة بحري، وتم إيفاد شخصين من العائلة إلى مستشفى العسكري وتم التأكد من الخبر. وأضاف أن والدته علمت بنبأ وفاته، صباح اليوم، ودخلت في غيبوبة، تم إسعافها، ومن حينها دخلت في صراخ شديد حزنًا على نجلها. قدم اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا واجب العزاء لأسرة الشهيد وأصدر تعليماته بصرف إعانة عاجلة لأسرة الشهيد، مؤكدًا أن المحافظة لا تألو جهدًا في تكريم أسمائهم بالشكل اللائق تقديرًا وإعزازًا لهم. وقال الهجان إن محافظة قنا بكامل أجهزتها ومواطنيها تنعي بمزيد من الحزن والأسى الشهداء، مؤكدًا أن جموع الشعب المصري وجميع مؤسساته تساند الشرطة والجيش ويقفون خلفهم في مواجهة الإرهاب. وطالب الأهالي والمشيعون لجثمان شهيد قنا، رئيس الجمهورية والقوات المسلحة القصاص لدماء الشهداء وعدم ترك الإرهاب يقتل من يريد دون محاسبة أو تطهير. كانت محافظة قنا شعيت شهيدها الأول "محمود عبدالراضي"، ابن مدينة قوص، بحضور آلاف المواطنين والقيادات التنفيذية للمحافظة.
