أكد الدكتور خالد شريف، مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي، حرص الدولة على تحقيق التحول الرقمي على كل المستويات، وبالأخص داخل قطاع السياحة والآثار، وكشف عن وجود خطة للترويج للمتاحف المصرية إلكترونياً، وإتاحة التذاكر أون لاين، فضلاً عن توفير خدمة الإنترنت المجاني في المواقع السياحية. تحقيق التحول الرقمي داخل المتاحف وقال الدكتور خالد شريف، خلال اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ برئاسة الدكتور محمود مسلم، رئيس اللجنة، اليوم، إن وزارة السياحة والآثار تعمل بخطى ثابتة نحو تحقيق التحول الرقمي داخل المتاحف والأماكن الأثرية، وذلك في إطار الخطة المستهدفة للترويج للسياحة والآثار المصرية على مستوى العالم. وأضاف: «نعمل حاليا على إتاحة خدمات الإنترنت المجاني داخل عدد من الأماكن السياحية والأثرية، كما أطلقنا عددا من المنصات الإلكترونية لعدد من المتاحف من بينها المتحف المصري بالتحرير ومتحق الحضارة». وأوضح الدكتور خالد شريف، في رده على الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والآثار والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ بشأن إنشاء تطبيق إلكتروني يتضمن كل المعلومات السياحية عن مصر وذلك للترويج للسياحة المصرية، أن هناك بالفعل خطة استراتيجية يتم العمل عليها داخل وزارة السياحة والآثار تشتمل على 34 مشروعا لتحويل كل ما هو تقليدي إلى رقمي، فضلا عن ضم بعض المتاحف التي تتبع وزارتي الثقافة والبيئة ضمن التطبيقات الإلكترونية التي يتم تدشينها لتعريف السائح بالمزارات السياحية والثقافية والأثرية الجاذبة. وتابع: «لدينا هدف هو زيادة فضول السائح لزيارة كل أثر في مصر، لا سيما وأنه بعد قرار رفع الحظر عن السفر في كثير من البلدان بسبب جائحة كورونا، أصبح التنافس كبيرا داخل السوق السياحية»، قائلا: «الآن أصبح لدينا إمكانية إتاحة شراء تذاكر زيارة بعض المتاحف بنظام الأون لاين ويطبق بالفعل داخل منطق الأهرامات بالجيزة والمتحف المصري وقريبا سيتاح شراء التذاكر أون لاين أكثر من 40 موقعا أثريا»، مضيفا: «أطلقنا الأسبوع الماضي منصة خاصة بالمتحف المصري وحازت على إعجاب كبير». وشدد الدكتور خالد شريف خلال اجتماع اللجنة البرلمانية، على أن هناك فريق عمل يبحث الآن إعداد برامج سياحية للسائح المتواجد داخل القاهرة لمدة ساعات أو أيام وذلك لزيادة زيارات المتاحف الأثرية والمتمركزة في مدينة القاهرة، مبينا أن هناك تفاعلا بين وزارة السياحة والآثار والاتحاد العام للغرف السياحية والشركات لتقديم خدمات إلكترونية مميزة للسياح، لا سيما في ظل التوجيه الرئاسي بضرورة زيادة سرعات الإنترنت داخل الفنادق. وقال مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي: «تم بالفعل زيادة سرعات الإنترنت بفنادق 4 و5 نجوم، ونعمل حاليا على زيادة كفاءة الإنترنت في فنادق ذات 4 نجوم، لا سيما أن السائح يبحث الآن عن خدمة الإنترنت في المكان المتواجد به قبل البحث عن الطعام أو الشراب». وشدد مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي على أن الوزارة تستهدف حاليا تطبيق «كيو آرد باركود» السياحي، وتعمل على تحديث كل البيانات الخاصة بالمواقع السياحية لنقدم خدمة معلوماتية متكاملة عن الأثر الذى يتم زيارته، مؤكدا أن هذا لا يتعارض أبدا مع دور المرشدين السياحيين. واستطرد قائلا: «أصبح لدينا تطبيق يشمل قطاع العاملين بالسياحة، وتم إنشاء قاعدة بيانات دقيقة بهدف التواصل المباشر مع العاملين في هذا القطاع، لا سيما بعد جائحة كورونا، فضلا عن إصدار كروت مزاولة المهنة». واختتم قائلا: «التحول الرقمي في قطاع السياحة والآثار ممتع للغاية، ورغم أننا بدأنا متأخرين عن بعض الدول الأخرى التي سبقتنا في المجال، لكن ما نقوم به حاليا سيضعنا في مقدمة صفوف الدول العالمية». وقالت غادة شلبي، مساعد وزير السياحة والآثار، إن التحول الرقمي هو الاتجاه الذي تعمل عليه كل أجهزة الدولة في مصر، وحاليا نعمل داخل الوزارة على أرشفة كل البيانات إلكترونيا. وتابعت: «في الفترة الماضية نجحنا في تحديث الويب سايت الخاص بوزارة السياحة والآثار ويتضمن معلومات وافيه للمناطق الأثرية في مصر»، مبينة أن ذلك يتماشى مع الاستراتيجية التي أطلقتها وزارة السياحة والآثار للترويج للمنتح السياحي المصري والتى ترتكز على خمسة عناصر وهي كالتالي: النيل والبحر المتوسط والبحر الأحمر وسياحة المدن وما يوجد في القاهرة من مقومات سياحية وسياحة بيئية. وأشارت إلى أنه جارٍ العمل بكل قوة لتصدير المنتج السياحي المصري لكل دول العالم وفقا لاعتبارات مختلفة تحددها ثقافة كل دولة. «مسلم» يشيد بالتحول الرقمي في قطاعي السياحة والآثار وأشاد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، بدور وخطوات الوزارة في ملف التحول الرقمي، مؤكداً أهمية هذا الملف في تطوير القطاع. وكان النائب محمود القط، أمين سر اللجنة البرلمانية، قد عرض في بداية الاجتماع الاقتراح برغبة الذي تقدم به، مشيرا إلى النهضة التي تشهدها مصر في التعامل مع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأضاف: «ما كان ذلك ليحقق لولا وجود العاصمة الإدارية الجديدة، وهو الأمر الذي يتطلب تدشين منصات إلكترونية للترويج للمناطق السياحية في مصر». وواصل النائب محمود القط قائلا: «القاهرة الكبرى مظلومة سياحيا رغم ما تحتويه من آثار وأماكن تاريخية مهمة»، مطالبا بضرورة تفعيل نظام الباركود السياحي لوضع توصيف للمناطق الأثرية التي يزورها السائحون. وأشاد أيضاً النائب والفنان يحيى الفخراني، عضو مجلس الشيوخ، بالتطور الرقمي الذي يشهده قطاع السياحة والآثار، وقال: «هذا ما كنا نحلم بتحقيقه في مصر».