شارك المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، مساء اليوم، في الاحتفالية التي أقامتها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالمتحف القبطي بمصر القديمة، بمناسبة إطلاق مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، والإعلان عن برامج سياحية خاصة بالمسار، في حضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولفيف من الوزراء والمحافظين والسفراء ورجال الدين المسيحي من داخل مصر وخارجها. وقال "محلب" في كلمته: هذا المكان يكاد أن ينطق بهوية مصر، حب، سلام، حماية إلهية، المكان يرسل رسائل حب وسلام وأمان، حيث تتعانق الأديان، والقلب يذكر الله. وأضاف: افتتاح هذا المنتج السياحي قبل أعياد الميلاد مهم جدًا، وأتوقع أن يكون هذا المكان للسائحين ملتقى للراحة النفسية. وفي كلمته، قال البابا تواضروس: إن الكنيسة المصرية هي التي حافظت على مسار وتقاليد رحلة العائلة المقدسة. وأضاف: نحن نقدم صورة جميلة عن مصرنا التي تحتضن الأديان، ومنطقة مجمع الأديان خير مثال، حيث تحتضن المسجد والكنيسة والمعبد، في تآلف عظيم. واستهل هشام زعزوع، وزير السياحة، الاحتفالية بعرض تقديمى أشار فيه إلى أن تدشين مسار العائلة المقدسة يعُد أحد الأحداث السياحية المهمة والمؤثرة التي تشهدها أجندة السياحة المصرية، نظرًا لأنها ستكون نقطة البداية لنمط سياحي مهم يجذب إليه العديد من محبي السياحية الدينية والروحية. وأوضح "زعزوع"، أن مسار العائلة المقدسة هو فرصة للسائح للتعرف على مناطق سياحية واعدة فى مصر على طول هذا المسار والذى يمتد لحوالى 3500 كم. حيث يشمل المسار 25 موقعًا للتوقف منها رفح- العريش (6 مواقع)، الفرما، تل بسطا (بالقرب من الزقازيق)، سمنود، سخا، وادى النطرون، علاوة على خمسة مواقع بالقاهرة وهي مسطرد، المطرية، حارة زويلة، كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة، المعادى، ثم موقعين بالمنيا سمالوط ودير جبل الطير، وموقعين بأسيوط دير المحرقة ودرنكة، وسيتم البدء بسبعة مواقع كمرحلة أولى. وأضاف الوزير، أن السائح في رحلته خلال هذا المسار يستطيع ممارسة أنماط سياحية متعددة إلى جانب الاستمتاع بمزارات متنوعة ومتميزة مثل المناطق الأثرية والصحراوية والريفية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع تزايد الطلب على هذا النمط السياحي بما سيسهم وبشكل كبير في تحقيق التنمية فى المدن والمحافظات على طول المسار. وأكد وزير السياحة، خلال الاحتفالية، أن الوزارة صممت منتج رحلة العائلة المقدسة، لجذب شريحة كبيرة من السائحين المهتمين بنمط السياحة الدينية والروحية ، حيث سيؤدي هذا المشروع إلى تنمية حوالى 25 مجتمعًا محليًا على مسار الرحلة، على رأسها المجتمعات الأقل حظًا فى صعيد مصر مثل تلك المناطق الموجودة فى محافظتى المنيا وأسيوط. تجدر الإشارة إلى أن إحياء مسار العائلة المقدسة من المشروعات السياحية المهمة التي تقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالعمل من أجل تنشيطها، خاصة وأن هذا النوع من السياحة مصدر اهتمام لملايين المسيحيين في العالم، حيث يهتم مليار مسيحي بهذا النوع من السياحة ويسافرون من أجله، وفي ظل وجود العديد من المواقع المسيحية والكنائس والأديرة التاريخية بمصر، فان مصر يمكن لها إجتذاب أعداد كبيرة من السائحين المسيحيين لزيارة تلك الأماكن الروحية. وتضمنت الاحتفالية عرضًا فنيًا بعنوان "رسالة سلام" والتي تؤكد أهمية حوار ثقافات الشعوب وهو ما يعكس أهمية السياحة ودورها فى تعزيز العلاقات بين مختلف الشعوب ونشر السلام.