تبدأ القاهرة، اليوم، مخاطبة المكاتب السبعة المرشحة لإعداد دراسات سد النهضة الإثيوبى، من خلال اللجنة الوطنية التى اختتمت أعمالها بالقاهرة فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، لتقديم عروضها الفنية والمالية لتنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة. وقال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، فى تصريحات صحفية، إنه سيتسلم العروض خلال 21 يوماً، ثم تقيم العروض فى اجتماع الخرطوم فى نوفمبر المقبل، وأضاف: «يلى ذلك الإعلان عن اسم المكتب الفائز فى 4 ديسمبر المقبل، والخطوة النهائية تتمثل فى توقيع الدول الثلاث مع المكتب خلال اجتماع اللجنة الوطنية المقرر عقده فى 16 ديسمبر المقبل فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا»، وأوضح أن الخبراء راجعوا خلال الفترة الماضية المعايير الدولية المطبقة فى المنظمات والهيئات الدولية، لمثل هذه النوعية من المشروعات الكبرى، الأمر الذى ساعد فى التحديد الدقيق للمعايير والشروط المرجعية التى اختيرت على أساسها المكاتب السبعة. ورفض وزير المياه الإثيوبى ليماهو تيجنو تقديم أى ضمانات قاطعة بعدم تضرر مصر من سد النهضة، وقال رداً على سؤال للصحفيين: «إثيوبيا تصمم كل السدود بأسلوب لا يضر بشكل ملحوظ بدول المصب، ولا يوجد ما يدعو لإعطاء ضمانات لأحد». وقالت وكالة «رويترز»: إن المحادثات الأخيرة بين وزراء المياه فى الدول الثلاث «مصر وإثيوبيا والسودان» تحركت فى اتجاه إبرام اتفاقية لدراسة معوقات تدفق المياه لدول المصب، وأضافت: «على الرغم من مواصلة الدول الثلاث المحادثات فإن بناء السد سيمضى قدماً، ما يثير قلق مصر». ويعقد الاجتماع التحضيرى لمنتدى الأعمال المصرى - الإثيوبى، الثلاثاء، فى القاهرة، بمشاركة ممثلى 50 شركة مصرية ترغب فى المشاركة فى المنتدى الذى ينعقد فى أديس أبابا فى 3 نوفمبر، لبحث فرص التعاون التجارى والاستثمارى بين الجانبين.
