نجا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، فجر أمس الأحد، من محاولة اغتيال تعرض لها باستهداف منزله ب 3 طائرات مسيرة في المنطقة الخضراء وسط عاصمة بلاده «بغداد»، وهي المحاولة التي أدانتها العديد من الدول العربية والعالمية ووصفتها ب العملية الإرهابية. من جانبه، كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، تفاصيل جديدة لمحاولة الاغتيال الفاشلة، وقال في تصريحات نقلها التلفزيون العراقي إنه تم تحديد منطقة انطلاق الطائرات المسيرة، مشيرا الى أن الطائرتين حلقتا بارتفاع منخفض يمنع كشفهما عبر الرادارات، وانطلقتا من منطقة تبعد 12 كيلومتراً شمال شرقي بغداد. وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية، قالت في بيان، إن رئيس الوزراء تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته، دون أن يصاب بأي أذى، مشيرة إلى بعض الخسائر المادية. وكان دبلوماسيون غربيون ب العراق قالوا في وقت سابق، إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار في المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما أشار مصدر أمني عراقي، في وقت سابق، إلى أن 3 طائرات مسيرة دخلت المنطقة الخضراء لمهاجمة منزل الكاظمي، وزعم المصدر، أن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية «سي رام» تمكنت من إسقاط اثنين من الطائرات المهاجمة، فيما تمكنت الطائرة الثالثة من استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي بشكل مباشر. وأضاف اللواء رسول، أن محاولة الاغتيال الفاشلة، تضمنت تفجيرا ثانيا عبر طائرة مسيرة وتم إحباطه بإسقاط الطائرة، موضحا في حديث لقناة العراقية الإخبارية، أن طائرتين مسيرتين نفذتا الهجوم على منزل الكاظمي، مضيفا أن الطائرتين المسيرتين لم تحلقتا بجوار السفارة الأمريكية أو بالقرب منها للتصدي لها عبر منظومة «سي رام». القوات المسلحة العراقية: «سي رام» مخصصة للدفاع عن السفارة الأمريكية وأشار المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إلى أن منظومة «سي رام» مخصصة للدفاع عن السفارة الأمريكية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنبا العراقية «واع». من جانبها، أشارت شبكة «آر تي» الإخبارية الروسية، إلى طائرة مسيرة حامت في محيط مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي، لأكثر من 3 دقائق، وبدأ طاقم الحماية بإطلاق النار عليها لإسقاطها لكنه لم يتمكن من ذلك. وأضافت «آر تي»، إلى أن اقتراب الطائرة المسيرة من منزل الكاظمي، كثف إطلاق النار عليها بأوامر من مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء العراقي،، مع اتخاذ إجراءات لحماية المسؤول العراقي، لكنها أسقطت ما تحمله من مقذوفات. وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وجه في وقت سابق، في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، الشكر إلى قادة وزعماء المنطقة والعالم الذين اتصلوا به أو أصدروا مواقف تضامن مع بلاده، كما وجه الشكر إلى القوى السياسية العراقية التي عبرت عن دعمها لمفهوم الدولة إزاء اللا دولة. كما أكد الكاظمي، خلال الجلسة، أنه سيتم ملاحقة الذين ارتكبوا محاولة الاغتيال الفاشلة، مشيرا إلى أن الحكومة تعرفهم جيداً وسيتم كشفهم. وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أن هذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين. لندن: ندعم حكومة رئيس الوزراء العراقي في جهودها لتحقيق الاستقرار من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن استنكاره لمحاولة الاغتيال الفاشلة، مؤكدا خلال اتصال هاتفي أجراه مع الكاظمي، دعم بلاده ل بغداد وحكومة رئيس الوزراء العراقي في جهودها لتحقيق الاستقرار وترسيخه، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس». «جوتيريش» يحث جميع العراقيين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بدوره، أدانت الأممالمتحدة، أمس الأحد، محاولة الاغتيال الفاشلة ل الكاظمي، مطالبة بمحاسبة مرتكبي الجريمة، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية، وحث الأمين العام ل المنظمة في بيان جميع الأطراف السياسية على الحفاظ على النظام الدستوري وحل الخلافات من خلال حوار سلمي لا يقصي أحدا. ودعا المسؤول الأممي، جميع العراقيين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونبذ كل أشكال العنف وأي محاولات لزعزعة استقرار البلاد. وقال إن الأممالمتحدة ستواصل "الوقوف بجانب العراق حكومة وشعبا في مسعاه من أجل مستقبل أفضل".
وكان مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي، قال في وفت سابق، إن الكاظمي، كان عائدًا من جولة تفقدية أجراها لقوات أمنية كانت تقف في مواجهة عدد من المتظاهرين عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء وسط بغدادعندما هاجمته الطائرة المسيرة، وبينما كان المسؤول العراقي، يستعد للدخول إلى منزله استهدفته المسيرة. اندلاع النيران ب عدد من خيم المعتصمين وسط بغداد وتشهد بغداد منذ أيام اعتصامات ل عراقيين رفضاً لنتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في 10 أكتوبر الماضي، والتي أسفرت في نتائجها الاولية عن فوز «التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر. وفي سياق متصل، أشار مصدر أمني، مساء أمس الأحد، إلى اندلاع النيران بعدد من خيم المعتصمين وسط بغداد، وقال المصدر في حديث لقناة «السومرية» الإخبارية العراقية، إن النيران اندلعت بعدد من خيم المعتصمين بالقرب من بوابة جسر المعلق.