كشفت مصادر في وزارة الأوقاف عن عقد اجتماع مرتقب بين الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعدد من قيادات المجلس، لبحث ملف صناديق النذور. وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة ل«الوطن» أن الاجتماع سيشمل فلسفة التحول الرقمي في صناديق النذور لضبط الأوضاع. 10 أيام لإزالة صناديق التبرعات من المساجد وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حدد مهلة 10 أيام لإزالة صناديق التبرعات من المساجد، تنفيذا لقرار حظر جمع تبرعات أو مساعدات نقدية أو وضع صناديق للتبرعات بالمساجد، وبشأن صناديق النذور، قال: «ربما يتم مع الطرق الصوفية، مستقبلا الاتفاق أو وضع تصور مماثل لما جرى مع صناديق التبرعات غير الرسمية بالمساجد». وأكد الدكتور نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف، أن الوزارة قررت حظر جمع التبرعات أو المساعدات النقدية أو وضع صناديق التبرعات بالمساجد في فترة لن تتجاوز لتطبيقها ال10 أيام، لافتا إلى أنه على كل مسجد فتح حساب بالبنك المركزي وإعلان رقم الحساب على واجهة المسجد، موضحا: «مش هيكون فيه صناديق للتبرعات بالمساجد، وفيه رقم حساب هيتعلق على المسجد للي عايز يتبرع». الفرق بين صناديق النذور و التبرعات وفي نفس السياق، كشف الدكتور عبد الغني هندي، عضو لجنة الدعوة بوزارة الأوقاف وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عن وجود قانون ينظم عمل صناديق النذور، مشيرا إلى أنه لا يجوز إلغاء صناديق النذور لأنها محكومة بقانون لكن الهدف من تحركات وزارة الأوقاف تقنين أوضاع التبرعات، سواء كانت عن طريق صناديق النذور أو صناديق التبرعات. و أضاف في تصريحات خاصة ل«الوطن»: «يوجد فرق بين صناديق التبرعات التي تكون في المساجد وصناديق النذور، فصناديق النذور خاصة بآل البيت ولها قانون ينظمها و ينشأ لها صندوق خاص في وزارة الأوقاف يسمي صندوق عمارة المساجد والأضرحة». و تابع: «صناديق النذور ليس لها علاقة بصناديق التبرعات التي تكون موجودة داخل المساجد، كما أن صناديق النذور يكون لها توزيع خاص بها ويدخل فيها الطرق الصوفية، وهو خاص بالأشخاص الذين عليهم نذر لآل البيت».
