جاء توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أمس، على مرسوم اندماج روسياوبيلاروسيا في دولة اتحادية، ليعزز من موقف البلدين اللذان يواجهان ضغوطا من الغرب، فيما يتعلق بعدد من القضايا والملفات، أبرزها ملفات تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، خلال اجتماع افتراضي للمجلس الأعلى لدولة الاتحاد، «أرى أن بوتين وقع عليه (اندماج روسياوبيلاروسيا في دولة اتحادية) وسأوقع أنا بالمثل»، في حين قال بوتين إن «توقيع مرسوم اندماج روسياوبيلاروسيا يعد خطوة للأمام تهدف إلى إفادة شعبي البلدين ولا علاقة له بالوضع السياسي الداخلي»، وذلك حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. اندماج روسيا وبيلاورسيا للتصدي لمحاولات التدخل في شؤونهما وشدد بوتين، خلال اجتماع المجلس الأعلى لدولة اتحاد روسيا وبيلاروس، على ضرورة تهيئة الأجواء الآمنة والمستقرة عند حدود البلدين مع الدول الأخرى، وقال: نعتزم التصدي معا لأي محاولات للتدخل في شؤون بلدينا السياديين، وذلك في إشارة واضحة إلى الضغوط الغربية على كل من روسياوبيلاروسيا في عدد من القضايا والملفات العسكرية والسياسية وبينها قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان. ولفت لوكاشينكو، عقب توقيع مرسوم اندماج روسياوبيلاروسيا، إلى أن مواقف مينسك وموسكو متطابقة تجاه كافة القضايا المعاصرة تقريبا. إعلان اندماج روسياوبيلاروسيا.. خطوة توجت طريقا طويلا وبدأت كل من موسكووبيلاروسيا، في سبتمبر الماضي، وضع اللمسات الأخيرة، تحضيرا لتوقيع رزمة من الوثائق، تضم 28 بدا في «خارطة طريق»، تم التوافق بشأنها خلال مفاوضات استمرت لسنوات بين الجانبين، في إطار تعزيز مسار «التكامل العميق» بين عمل المؤسسات في البلدين في مختلف المجالات، الأمر الذي انتهي بتوقيع مرسوم اندماج روسياوبيلاروسيا، أمس. وكانت روسياوبيلاروسيا، جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، حيث انضمت إليه بيلاروسيا في 30 ديسمبر 1922، وكانت تحتل المرتبة السادسة في الاتحاد السوفيتي من حيث المساحة، وأعلنت استقلالها، مع انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991 باسم جمهورية بيلاروس.