أفتى عدد من مشايخ التيار السلفى بحرمة التظاهر فى الجامعات، ووصفوه ب«الإفساد فى الأرض»، لأنه يروع الآمنين ويعطل العملية التعليمية ويمثل خروجاً على الحاكم، فيما طالبت الدعوة السلفية شباب «الإخوان» بالتوقف عن مظاهراتهم، والثورة على قيادات التنظيم، والإطاحة بهم لتصحيح المسار. وقال محمود عبدالرزاق الرضوانى، الداعية السلفى، إنه لا يجوز التظاهر فى أماكن طلب العلم، والشرع يمنع تعطيل مصالح العباد، والحق لا يُطلَب ب«البلطجة»، ومن يقوم بهذا العمل فمصيره عسير، وأى مظاهرة يدخلها الشيطان ليتحرش بين الناس، ويفسد بينهم، ويثير الفوضى ويريق الدماء ويذهب الأمن، ويجب منع مظاهرات الجامعات وفقاً للشرع، ولا يخول لأحد التظاهر داخل الحرم الجامعى، وما يقوم به طلاب الإخوان خروج على الحاكم وإفساد فى الأرض ويجب الأخذ على أيديهم بشدة، فكل من يثبت تظاهره يُفصل من الجامعة، وعلى قوات الشرطة الدخول إلى الجامعة للتصدى لأعمال العنف. وطالب محمد سعيد رسلان، أحد كبار مشايخ التيار السلفى، فى رسالة وجهها إلى شباب الجامعات، بالبعد عن شباب تنظيم الإخوان، وتجنب المفسدين، قائلاً: «يبيّتون النية لإحداث الفوضى فى الجامعات، وإفساد العام الدراسى على الطلبة، فالوالد يكد ويكدح من أجل أن يأتى لابنه بالمال، لينفق على العبث واللهو الذى يمارسه بعض الطلبة، والدولة تتكفل بالجامعات ويجب رد الجميل إليها بدلاً من التخريب والترويع، فمن يسعَ للتخريب يجب حرمانه من التعليم، لأن العضو الفاسد يفسد الجسد كله، ويجب فصله عن الجسد». وقال محمد فرحات، الأمين العام للجبهة الإسلامية، إن الشرع يحرم الخروج على الحاكم المسلم حتى لو وصل للحكم بالقهر والغلبة دون بيعة، ويجب السمع والطاعة له، شرط أن يعدل بين الرعية ويقيم شرع الله، ولا يجوز التظاهر فى الجامعات فهى مكان أهل العلم، وليس أهل الفوضى والخراب.