سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهادى مصرى: «البغدادى» خليفة «داعش» يتنقل بين «دير الزور» السورية و«الموصل» العراقية مواقع جهادية: «التنظيم» خدع التحالف بالحرب فى «كوبانى» وتوسع فى الأنبار للسيطرة على مصادر الماء وتأمين خط إمداد لسوريا
قال جهادى مصرى فى سوريا، يدعى «أبوحذيفة»، إن أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، يتنقل بين مدينتى دير الزور فى سوريا والموصل فى العراق. وأضاف الجهادى ل«الوطن» عبر «سكايب»، أن زعيم «داعش» لن يجرى أية حوارات صحفية، والمحيطين به لن يسمحوا بذلك، فهم يريدون أن يظل الرجل أسطورياً، وبعيداً عن الأعين. وكانت المواقع الجهادية قد تداولت مساء أمس الأول خبراً عن أن «البغدادى» سيجرى حواراً مع أحد الصحفيين الفلسطينيين المقيمين فى لندن. من جهة أخرى، أعلنت مواقع جهادية عن أن «داعش» خدع دول التحالف الدولى بالحرب فى مدينة كوبانى السورية، فى حين كان يتمدد فى مدينة الأنبار العراقية، للسيطرة على مصادر الماء، وتأمين خط إمداد من سوريا إلى بغداد مباشرة. وقال أبوسياف الأنصارى، القيادى ب«داعش»، فى تدوينة مطولة على أحد المواقع الجهادية، إن تحقيق الانتصار فى الأنبار أتاح ل«الدولة» التحكم فى واحد من أهم سدود العراق، وفى عدة منشآت عسكرية كبيرة الحجم، كما أنه سيمكنهم من إنشاء وتأمين خطوط إمداد من سوريا إلى بغداد مباشرة. وكان مقاتلو «داعش» قد غزوا فى الأسابيع القليلة الماضية، وبشكل منظم وممنهج، مدناً وقرى فى الأنبار، وحاصروا معسكرات حربية، ومراكز شرطة، وشنوا هجمات على القوات العراقية فى الرمادى عاصمة الأنبار. ونفّذ التنظيم حملة اعتقالات واسعة فى مناطق شمال وغرب العراق، ضد مئات العراقيين، بينهم رجال دين وأعضاء فى جماعات مسلحة أخرى، رفضوا مبايعته، فضلاً عن ناشطين وشخصيات اجتماعية بارزة، ونفّذ حكم الإعدام بحق 46 شخصاً، بينهم 12 سورياً اتهمهم بالتجسس لصالح ما سماه «الحلف الصليبى الصفوى». من جانبها، قالت مجلة «تايم» الأمريكية، إن التحالف الدولى ضد «الدولة الإسلامية» يواجه انشقاقاً محتملاً بسبب موقف الإدارة الأمريكية من نظام بشار الأسد، حيث تصر على استمرار الحملة العسكرية ضد «الدولة»، فقط، فى حين تسعى دول محورية فى التحالف لأن تشمل العملية قصف النظام السورى للإطاحة به. وأشارت «تايم» إلى أن القوات التركية الموجودة على الحدود مع مدينة كوبانى السورية، يرجح أنها قادرة على إنقاذ المدينة من هجوم «الدولة الإسلامية»، إلا أن علاقة تركيا بأكراد المنطقة مضطربة، فضلاً عن أن تركيا تبدو غير مستعدة للدخول فى قتال مباشر مع مسلحى «داعش»، إلا إذا وسع التحالف استراتيجيته لتشمل الإجهاز على نظام «الأسد». ونقلت الصحيفة عن مسئول عربى قوله: إن التحالف منقسم بين تيارين، أحدهما مهتم أكثر بالإطاحة ب«الأسد»، والآخر مهتم أكثر بالتعامل مع تهديد «داعش»، والإدارة الأمريكية تواجه تحدياً حول كيفية الإبقاء على هذا التحالف فى ظل اختلاف توجهات المشاركين فيه. فى سياق متصل، ناشدت عائلة الصحفى البريطانى جون كانتلى، المحتجز من قِبل «داعش»، خاطفيه، الاتصال بها. وقالت شقيقته «جيسكا» إنها كانت على اتصال مع خاطفى «كانتلى» من خلال قناة اتصال لم تفصح عنها، بدأها محتجزوه لكنها لم تتلق رداً على رسائلها مؤخراً. وكان جون كانتلى، المصور والصحفى البريطانى الذى يبلغ 43 عاماً قذ عمل مع «الصنداى تايمز»، و«الصنداى تليجراف»، ووكالة «فرانس برس»، وغيرها من وسائل الإعلام. وتم اختطافه فى نوفمبر 2012 مع زميله جيمس فولى، الذى ذبحه «داعش».