مكانة رفيعة احتلها الدكتور أحمد عمر هاشم، من بين أبرز علماء الأزهر الشريف، لما بذله خلال مسيرة علمية طويلة، تخطت دور تحصيل العلم داخل الأروقة الدراسية إلى المنابر الإعلامية ضيفًا ومسؤولًا، وبعد مسيرة دامت أكثر من خمسين عامًا قضاها في خدمة الدين، جاء تكريمه اليوم من نوع خاص. تكريم من «نوع خاص» متقاعدًا على كرسي متحرك، تلقى الدكتور أحمد عمر هاشم، تحية خاصة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أثناء كلمته باحتفالية المولد النبوي التي عقدتها وزارة الأوقاف اليوم، وحرصه رئيس الجمهورية على مصافحة عضو كبار العلماء بعد انتهاء الاحتفال، وقد بدا على وجه العالم الجليل البسمة، والتي تذكر معها رحلة علمية دامت لأكثر من خمسين عامًا قضاها الرجل ذو الوجه الأبيض في أروقة الأزهر لدراسة أصول الدين. مسيرة علمية ومكانة مرموقة ولُد أحمد عمر هاشم، في قرية «بني عامر» بمركز الزقازيق، في فبراير عام 1941، وقد حظي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، بشهرة علمية بين المقربين منه، عُرف عنه الاجتهاد وحرصه الدائم على المعرفة، فلم تمر سوى 6 سنوات منذ تخرجه في كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1961، إلا وحصل على الإجازة العالمية عام 1967، ليبدأ بعدها الدخول في رحلته العلمية ومسيرة طويلة ناجحة استمرت لعشرات السنوات، حيث عُين معيداً بقسم الحديث بكلية أصول الدين، وحصل على الماجستير في الحديث وعلومه عام 1969، ثم حصل على الدكتوراه في تخصصه ذاته. وصل الدكتور أحمد عمر هاشم إلى مكانة علمية مرموقة بعدما أصبح أستاذ الحديث وعلومه مع بداية عام 1983، ومن ثم عميداً لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وبعد 34 سنة في مسيرته العلمية شغل الدكتور أحمد عمر هاشم، منصب رئيس جامعة الأزهر. مناصب تولاها أحمد عمر هاشم وقد تولى أحمد عمر هاشم، العديد من المناصب، حيث تم تعيينه من قبل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، عضوًا في مجلس الشعب، وتعيين كذلك عضوًا في مجلس الشورى. لم يقتصر نشاطه الدعوي على الجامعة والتدريس فقط، فقد شهدت مسيرة العالم الجليل أحمد عمر هاشم، دخوله عالم البرامج التليفزيونية، حيث أصبح عضوًا مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ثم رئيسًا للجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري. مؤلفات العالم الجليل لدى الدكتور أحمد عمر هاشم، العديد من المؤلفات البارزة في الدين الإسلامي، ومنها «الإسلام وبناء الشخصية، من هدى السنة النبوية، الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها، والتضامن في مواجهة التحديات، والإسلام والشباب، وقصص السنة، والقرآن وليلة القدر».
