أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، خلال لقاء جمعه مع سامح شكري وزير الخارجية المصري، عن تقديره لدور مصر المتوازن والداعم لتسوية الأزمة في سوريا، وتطلعه لاستمرار وتيرة التنسيق والتشاور مع القاهرة في هذا الشأن. وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان نشر على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن «بيدرسون»، أطلع «شكري»، على نتائج اتصالاته مع مختلف الأطراف المعنية بالأوضاع في سوريا. شكري: مصر تدعم مساعي المبعوث الأممي لحل الجمود الراهن وأضاف السفير حافظ، أن اللقاء تطرق إلى سبل تنسيق الجهود الدولية المختلفة من أجل الدفع قدما بالتسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية، موضحا أن وزير الخارجية، أعرب عن دعم مصر للمساعي التي يبذلها المبعوث الأممي لحل الجمود الراهن، مؤكدا على ما توليه القاهرة من اهتمام بالغ لوضع حد لتلك الأزمة على جميع الأصعدة، اتساقا مع مرجعيات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ استقلالية سوريا وسلامة أراضيها. وشدد «شكري»، على ضرورة أن تكفل أي تسوية سياسية تثبيت ركائز الاستقرار بمنأى عن أي تجاذبات لا تصب في صالح الشعب السوري، كما أعرب عن أمله في أن تُسفر الجولة المُقبلة لأعمال اللجنة الدستورية عن تطورات إيجابية على مسار التسوية السياسية، تلبية للتطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق في الاستقرار والنماء، وإنهاء أزمته الإنسانية. وفي سبتمبر الماضي، التقى وزير الخارجية سامح شكري، بنظيره السوري، فيصل المقداد، في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أول لقاء من نوعه منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية. وقال السفير أحمد حافظ، في ذلك الوقت، عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن «شكري» استقبل «المقداد»، بمقر البعثة المصرية في نيويورك، للتباحث حول سبل إنهاء الأزمة في سوريا، فيما أوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن الوزير السوري، أكد على أهمية العلاقات مع مصر وخاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.