قال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي، إن ما حدث اليوم، في بعض الجامعات من مناوشات وأعمال شغب، تم تصويرها، وهناك قرارات صارمة ضد طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، سيتم إصدارها مساء اليوم، مؤكدًا: "سيندم كل من شارك في المظاهرات". وشدد "عبدالخالق"، في تصريحات صحفية، اليوم، على أنه لن يستطيع أحد عرقلة سير العملية التعليمية هذا العام، ولن يتكرر ما حدث العام الماضي، ولن يسمح بتحويل الجامعات إلى "بؤر تآمر على الدولة". وأوضح "عبدالخالق"، أن الإجراءات المشددة التي تتم على بوابات الجامعات أدت إلى وجود زحام على الأبواب، ولكن دورها مهم في منع دخول الأسلحة، والمواد المتفجرة، إلى داخل الحرم الجامعي، مضيفًا: "من يرتكب أعمال العنف والتخريب، ويحاول تعطيل الدراسه ليس منا". وأشار إلى أن اجتماع المجلس الأعلى لشؤون التعليم والطلاب، الذي عُقد بجامعة المنوفية أمس، شدد على ضرورة تواجد أعضاء هيئات التدريس وانتظامهم، والتأكيد على سير العملية التعليمية، ودعم الأنشطة الطلابية والخدمات الطبية، والتكافل الاجتماعي. وأكد وزير التعليم العالي، أن الطلاب هم "صمام أمن الجامعات"، والجميع مسؤولين عن المنشآت الجامعية، مشيرًا إلى أنه تم استعراض اللائحة الطلابية، ومناقشة كافة موادها، وهناك اقتراحات تمت إضافتها، وتم إقرار مبدأ حضور الطلاب مجالس الجامعة عند مناقشة أمورها، وتكون مؤقتة لحين إقرار قانون التعليم العالي الجديد، الذى يحتوي على فصل كامل للطلاب. وأوضح أنه سيتم فصل أي عضو هيئة تدريس إذا ثبت تورطه في محاولة إدخال سلاح، أو تحريض على العنف، أو اتباعه أي عمل حزبي داخل الحرم الجامعي، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة برئاسة رئيس الجامعة المعنية، ونائب رئيس مجلس الدولة للتحقيق مع العضو، وسوف يتم فصله حال إثبات تورطه في أحد الجرائم المذكورة. ولفت إلى أن القانون المقدم من الوزارة نص على عزل عضو هيئة التدريس بناء على تحقيق لارتكابه عقوبة، مشددًا على أن الجامعات لم تطرح مطلقًا مشروع قانون بعزل عضو هيئه التدريس دون تحقيق، ولكن العزل بناء على تحقيق شبه قضائي يكون قراره مثل حكم إداري. وعن اتهام البعض لأفراد الأمن التابعين لشركة "فالكون" بالهروب من الجامعات عقب اندلاع المظاهرات من قبل طلاب جماعة الإخوان بجامعتي القاهرة، والأزهر، قال "عبدالخالق"، إن شركة "فالكون" مهمتها تأمين البوابات فقط، والحفاظ على عدم دخول البلطجية إلى الجامعات، لأن الأمن الإدارى لا يستطيع القيام بهذا الدور، وأدت دورها بالكشف عن العديد من الأسلحة البيضاء قبل دخولها إلى الجامعات.