وصف الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور، تصريحات أيمن إلياس المتحدث الإعلامى لحملة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بأن غالبية أعضاء الحزب السلفى ينتظرون حزب الشيخ الجديد للانضمام إليه، بأنها أمر «مضحك» ولا يستحق الرد عليه. وأضاف فى حوار ل«الوطن»، أن حزب النور منبثق عن الدعوة السلفية وهى الاتجاه السلفى الوحيد القائم على المؤسسية وموجود فى جميع المحافظات، كما أن انتماء أبناء الدعوة السلفية منهجى وفكرى والتزامهم بحزب النور هو التزام بالدعوة التى تربوا عليها، أما غيرهم من الأحزاب فليس لهم امتداد تنظيمى على مستوى الجمهورية. * ما ردك على تصريحات المتحدث باسم حملة «أبوإسماعيل» بشأن انتقال أبناء «النور» لحركة حازم؟ - هذا كلام مضحك ولا يستحق الرد، فحزب النور منبثق عن الدعوة السلفية، وهى الاتجاه السلفى الوحيد القائم على مؤسسات وموجود فى جميع المحافظات، كما أن انتماء أبناء الدعوة منهجى وفكرى والتزامهم بحزب النور هو التزام بالدعوة التى تربوا عليها، أما غيرهم من الأحزاب فليس لهم امتداد تنظيمى على مستوى الجمهورية. * لكن المتحدث باسم حركة «أبوإسماعيل» قال إنهم يسارعون للانضمام لهم؟ - يقول ما يشاء.. فنحن نرحب بأى حزب ينادى بالشريعة والإسلام المنضبط ونتمنى لهم التوفيق ما دام أنه حزب ينادى بالشريعة والمشروع الإسلامى، ونتمنى له الازدهار، أما حزب النور فهو الذراع السياسية للدعوة السلفية ولا نسعى لأن يكون لنا الأكثرية فنحن نعمل لصالح المولى عز وجل. * حركة «أبوإسماعيل» فسرت تلك المطالب بصدق حركة الشيخ وعدم تميعه فى المواقف وإصراره على تطبيق الشريعة؟ - ما أسهل الكلام وما أصعب العمل والتطبيق، ونود أن نرى هذه الأقوال على أرض الواقع، فنحن دخلنا الحياة السياسية بمنهج هو إقامة الشريعة والكل يعلم ذلك، ولا نحتاج إلى مزايدة من أحد. * ماذا عن الأزمة الداخلية لحزب النور؟ - نسعى للإصلاح فى الحزب ما استطعنا، وخلاف حزب النور داخلى بين أطراف لا يريدون مناصب أو مطامع شخصية. * ماذا عن أبناء التيار السلفى؟ - أدعو أبناء التيار السلفى للتمسك بالفكر والاهتمام بالتربية الإيمانية وعدم الانشغال بالسياسة عن الأعمال التربوية الإيمانية، والاهتمام بالعبادات والطاعات والإخلاص لله عزل وجل، والتعاون على البر والتقوى، والتضافر والتآلف والتلاحم، خصوصاً فى تلك الفترة الفارقة من تاريخ مصر، والتيار السلفى هو المهتم بتطبيق الشريعة ونصرة الإسلام والآمال معقودة عليه، وعلى أبناء التيار العمل على ذلك من خلال التضافر والتوحد، وإذا وجد تنافس على الأحزاب فيكون وفقاً لمبدأ التعاون وليس التنافس من أجل العلو والظهور. * هل ترى أن وجود تيارين سلفيين ربما يؤثر على نسبة حزب النور فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟ - نرحب بأى فرد يسعى لتطبيق المشروع الإسلامى، سواء من النور أو من غيره من أبناء التيار السلفى، وأعتقد أن وجود تيارين سلفيين سيؤثر على نسبة حزب النور فى الانتخابات التشريعية القادمة لكن ليس بنسبة كبيرة. * ماذا عن توافق أبناء التيار السلفى فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟ - هذا الأمر سابق لأوانه، ولم يطرح بعد. * هناك اتهامات تطال الحزب بتميعه فى تطبيق الشريعة؟ - موقفنا ثابت وصريح، فنحن مع تطبيق الشريعة الإسلامية، والدليل على ذلك أننا الوحيدون الذين نقف وراء تطبيق الشريعة، لأنها قضيتنا الأساسية، وهذه الاتهامات مزايدة غير مقبولة بالمرة، فلن تطبق الشريعة فى يوم وليلة، لأن الأمر ليس بالسهولة التى يعتقدها البعض، فنحن أمامنا تراكمات من عصور طويلة، والأمر يحتاج لمهارة، لإقناع الوضع العام بتطبيق الشريعة، ونحن ندخل مجلس الشعب والمجال السياسى للإصلاح على قدر المستطاع.