أشادت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، بالدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي في دعم الاقتصاد العالمي والتخفيف من تداعيات الأزمة المالية العالمية. وقالت المسؤولة الدولية إن دول المجلس مستمرة في أداء دورها في دعم الاستقرار المالي والاقتصادي خلال الأزمة، بما فيها أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو. وأضافت، في تصريحات نقلتها لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن "السعودية أدت دورا رئيسيا في صندوق النقد في الأوقات الحرجة". ولفتت، خلال مقابلة لها أمس في واشنطن، إلى أن السعودية -أكبر اقتصاد عربي- ستساهم بمبلغ 15 مليار دولار لدعم موارد الصندوق المالية، قائلة: "لم أُفاجأ بالقرار السعودي، لأنه تقليد للمملكة بأن تكون شريكا وأن تكون موجودة في الأوقات الصعبة". واعتبرت أن دول الخليج مجموعة مؤثرة، خاصة أنها من كبريات البلدان المنتجة للنفط، وهي مستمرة في أداء دورها في الاستقرار خلال المصاعب الاقتصادية التي يواجهها العالم. وتابعت أنها واثقة من أنه في الوقت الذي ستبدأ حملتها لجمع الموارد للصندوق هذا الشتاء، فإن السعودية على وجه الخصوص ستكون أولى المساهمين من أجل رفع موارد الصندوق. ويسعى الصندوق إلى مضاعفة موارده؛ لزيادة قدرته الإقراضية إلى نحو 500 مليار دولار. وتعتبر السعودية الدولة العربية الوحيدة في مجموعة العشرين، التي تضم عددا من الاقتصادات الناشئة إلى جانب الاقتصادات الكبرى في العالم.