قتل 67 شخصاً فى هجومين انتحاريين يحملان توقيع تنظيم «القاعدة» استهدفا أنصار المتمردين الحوثيين فى «صنعاء» والجيش فى «حضرموت» بجنوب شرق البلاد، وذلك فى ظل تعمق الأزمة السياسية وتزايد خطر انزلاق البلاد إلى صراع على السلطة. ولقى ما لا يقل عن 47 شخصاً مصرعهم، وأصيب ما يقرب من 150 آخرين، صباح أمس، عندما أقدم انتحارى على تفجير نفسه قرب حاجز أمنى أثناء تفتيشه عند مدخل أقامه مسلحو الحوثيين فى ميدان «التحرير» وسط صنعاء، وفقاً لما قاله شهود عيان لوكالة «يمن برس»، وجاء الانفجار الثانى، الذى قتل 20 جندياً يمنياً، فى هجوم ضد نقطة تفتيش للجيش، عن طريق سيارة مفخخة يقودها انتحارى، فى ضواحى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، بالإضافة إلى تدمير دبابة وعربتين، وفقاً لمصدر عسكرى. ويحمل التفجيران، فيما يبدو، بصمات تنظيم «القاعدة»، الذى توعد فى وقت سابق مسلحى جماعة الحوثى «بنثر أشلائهم وجعل رؤوسهم تتطاير»، قائلاً إنه سيجعل «ليلهم نهاراً وصبحهم ناراً». وأعلن مصدر مسئول فى اللجنة الأمنية العليا أن الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، وجه بتشكيل لجنتين للتحقيق فى الحادث الإرهابى الذى استهدف مجموعة من المتظاهرين فى ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء صباح أمس. وفى سياق تصريحه أهاب المصدر بجميع المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية فى تعقب العناصر الإرهابية والإدلاء بأى معلومات قد تساعد فى سرعة القبض على مرتكبى هاتين الحادثتين الإجراميتين. من جانبه، أدان السفير الأمريكى بصنعاء، ماثيو تولر، التفجيرين، وقالت السفارة فى بيان أمس، إن الشعب اليمنى عاش «مع العنف الذى لا معنى له لفترة طويلة والزيادة الأخيرة فى الأعمال العدائية ضد المدنيين الأبرياء تقوض التقدم الذى أحرزه اليمن منذ قيام الثورة عام 2011».