ضربت أزمة نقص البنزين محافظاتسوهاجوالدقهليةوأسيوط، وتكدست السيارات فى طوابير امتدت لعشرات الأمتار أمام محطات الوقود، ما تسبب فى حالة شلل مرورى بالمدن الكبرى. فى سوهاج، فشل المسئولون فى علاج الأزمة رغم تأكيدهم عدم وجودها من الأساس، مؤكدين أن حصة المحافظة من المواد البترولية لم يتم تخفيضها. واشتكى الأهالى من انتظارهم فى الطابور لفترات تجاوزت ال5 ساعات لتموين سياراتهم، وأكدوا أنهم بعد تلك المعاناة يكتشفون أن «بنزين 80» يباع بسعر 2 جنيه، بدلاً من 160 قرشاً، و«بنزين 92» يباع ب3 جنيهات، بدلاً من 260 قرشاً. وفى الدقهلية، كثفت مديرية التموين من وجود مفتشيها فى محطات الوقود، خاصة بعد نقص الكميات المخصصة للمحافظة، وهو ما تسبب فى ظهور الطوابير أمام بعض المحطات، خاصة مع اختفاء «بنزين 80» ووصول سعر اللتر فى السوق السوداء إلى 3 جنيهات. وقال أحد أصحاب المحطات بالمنصورة: نعانى من نقص الكميات الواردة إلينا من الشركة، ووصلت نسبة العجز إلى 40% فى «بنزين 80»، و25% فى «بنزين 92»، وتسبب موسم الإجازات فى تخفيف حدة الأزمة. من جانبه، قال المهندس ماجد البسطويسى، نقيب أصحاب محطات الوقود، إن السبب الرئيسى فى ظهور أزمات متتالية فى البنزين والسولار هو عدم التوزيع المتساوى للكميات بين المحطات، خاصة أن من يحتكر التوزيع فى مصر شركتان فقط هما شركة التعاون للبترول وشركة مصر للبترول. وأضاف البسطويسى أن بعض المحطات مغلقة منذ ما يزيد على 30 سنة ولا تزال تصرف حصتها كاملة وتقوم بتوزيعها على السوق السوداء، ويوجد حالياً محطات غير مرخصة تصلها كميات، وبالتالى فإن تطبيق المنظومة الجديدة للكروت الذكية سيفشل ما لم يتم عمل توزيع عادل للكميات بين جميع المحطات. وفى أسيوط، تصاعدت الأزمة واصطفت السيارات فى طوابير لمسافات طويلة امتد بعضها بطول الشوارع الرئيسية بوسط مدينة أسيوط، ما أدى إلى تكدس مرورى وإغلاق للعديد من شوارع المدينة. وقال طارق الملا، رئيس هيئة البترول، إن الأرصدة المتاحة، سواء من معامل التكرير أو الجزء الذى يتم استيراده، متوافرة بصفة منتظمة، مؤكداً حدوث انفراجة فى توافر البنزين فى الصعيد من خلال ضخ كميات إضافية لإحداث حالة تشبع بالسوق، حيث يتم ضخ 28 مليون لتر بنزين و48 مليون لتر سولار يومياً، معلقاً: ما حدث من تكدس فى بعض الأيام كان نتيجة بعض المشاكل فى منظومة النقل وجرى تفاديها. وبحث شريف إسماعيل، وزير البترول، أمس، مع رئيس هيئة البترول ورؤساء شركات مصر والتعاون والسهام والنيل وبتروجاس الموقف الحالى لتوزيع المنتجات البترولية.