اشتباكات مسلحة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في نابلس وبيت لحم

اندلعت اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، خلال اقتحام مئات المستوطنين قبر سيدنا يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
مصادر إعلامية إسرائيلية تعلن إصابة جنديين اثنيين جراء الاشتباكات
وقال شهود عيان، إن الفلسطينيين استهدفوا قوات الاحتلال في محيط قبر يوسف، فيما أعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية إصابة جنديين اثنيين بالاشتباكات، مشيرة إلى أنه بناء على تقييم أمني للأحداث تقرر إخلاء القبر على وجه السرعة والانسحاب من مدينة نابلس بعد وقت قصير من اقتحامها.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمنطقة الشرقية ب نابلس بأكثر من 30 آلية عسكرية بينها جرافة، تمهيدا لاقتحام المستوطنين قبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بأعيادهم الدينية.
وأغلق الفلسطينيون، شارع عمان ودوار الغاوي وشارع الحسبة بالإطارات المطاطية المشتعلة، وألقوا الزجاجات الحارقة والألعاب النارية والحجارة على دوريات الاحتلال، فيما أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز بكثافة.
ووصلت في وقت لاحق أكثر من 10 حافلات تقل المستوطنين تحت حراسة مشددة من الآليات العسكرية.
من جانبه، قال «الهلال الأحمر» الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع عدد من الإصابات بينها إصابة بالرصاص الإسفنجي بالوجه وإصابة واحدة دهسا بجيب عسكري، بالإضافة ل 7 إصابات بالاختناق بالغاز.
مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال غرب بيت لحم
وفي سياق متصل، اندلعت، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية حوسان غرب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن المواجهات تركزت في منطقة المطينة على المدخل الرئيس للقرية الشرقي، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.
وفي سياق متصل، دانت قوى وفعاليات ومؤسسات الشعب الفلسطيني، المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وجنين، وإعدامها بدم بارد الأسير المحرر أسامة ياسر صبح ويوسف محمد فتحي صبح، خلال مواجهات في بلدة برقين غرب مدينة جنين، وكل من أحمد زهران ومحمود حميدان وزكريا بدوان من بلدة بدو، خلال استهدافه بالقذائف والرصاص لغرفة زراعية بمنطقة خلة العين في بلدة بيت عنان شمال غربي القدس المحتلة.
وحملت القوى، سلطات الاحتلال، المسؤولية كاملة عن تداعيات المجزرة التي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، فيما قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن جريمة اغتيال الفلسطينيين ال5 جاءت نتيجة مباشرة لعدم معاقبة مجرمي الحرب في الدولة القائمة بالاحتلال وقادتها من مدنيين وعسكريين وأمنيين، وجماعات المستوطنين، بحسب اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكولين الملحقين بها.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في محافظتي القدس وجنين، تصعيداً متعمداً، بهدف خلط الأوراق والأولويات، بما يخدم أجندة إسرائيل الاستعمارية.
وفي سياق آخر، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحبط عملية كبيرة لحركة «حماس» كانت ستنفذ في القدس قريبا.
وأشارت القناة الإسرائيلية، في تقرير، إلى أن عملية أمنية كبيرة كانت على وشك أن تحدث في القدس، وتم إحباطها جراء المداهمات التي نفذتها قوات الاحتلال، في قرى رام الله وجنين في الضفة الغربية، واندلعت خلالها اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وجيش الاحتلال أسفرت عن إصابة جنديين بإصابات خطيرة، ومقتل 5 فلسطينيين من قريتي بدو وبرقين.
وأضافت القناة الإسرائيلية، أن خلية كبيرة ل«حماس» تضم أكثر من 20 شخصا تم اعتقالهم خلال المداهمات.
من جانبه، خلص تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن اثنين من عناصره أصيبا بنيران صديقة في اشتباك مسلح وقع خلال حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال فجر أمس الأحد، في الضفة الغربية المحتلة، وأدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة واعتقال آخرين، وفقا لما ذكرته وكالة «معا» الفلسطينية.