أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أنه أدى فريضة الحج بشكل صحيح، ولم يترك واحداً من مناسك الفريضة، وقال رداً على الضجة التى أثيرت حول عودته بعد وقفة عرفات وتركه مناسك رمى الجمرات والمبيت بمزدلفة: «محدش هيدخل بينى وبين ربنا»، وأضاف ل«الوطن»: «عليا دم، وحضرت للقاهرة، صباح السبت، وليس مساء الجمعة كما يتردد، وأديت كل مناسك الفريضة». كان ظهور «محلب»، برفقة السيسى، ووزير الداخلية، صباح أمس، لأداء صلاة العيد، قد أثار جدلاً واسعاً بين عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، وتساءل البعض عن صحة أداء رئيس الوزراء، ووزير داخليته، للفريضة، وكتب أحدهم: «محلب بيحج فى السعودية، وصلى العيد فى القاهرة.. حكومة واصلة». وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة، إن الله قال: «ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ»، ومعلوم أن مناسك الحج لها مواقيت، قال العلماء إنها مقادير شرعية، لا بد أن تُؤدى دون زيادة أو نقصان، وأوضح أنه إذا ترك الحاج طواف الإفاضة، لم يتم حجه، ويلزمه الرجوع فوراً، شريطة أن يقوم بالحلق والتقصير ورمى الجمرة الكبرى». وأضاف «كريمة» ل«الوطن»: «إما أن يتفرغ رئيس الوزراء ووزير الداخلية لأداء الشعائر كاملة أو لا يفعلانها، فلا مجال للترخص أو النفاق الممجوج على حساب شعائر الدين، وما نسب إليهما سابقة خطيرة. فى المقابل، قال محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن «الركن الأساسى للحج هو الوقوف بعرفات، أما عودة رئيس الوزراء ووزير الداخلية من الحج، وأداؤهما صلاة العيد بالقاهرة، فإنه نظراً للواجبات الوطنية الملقاة على كاهل المسئولين، يصح تفويض من يرمى الجمرات وينحر الأضحية».